انطلقت بمدينة تيزنيت يوم الجمعة 22 دجنبر الجاري اشغال “الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية ” الذي يسعى من خلاله مجلس جهة سوس ماسة إلى بلورة تصور متكامل لخارطة طريق تساعد على تنزيل استراتيجية التنمية الثقافية التي وضعها مجلس الجهة ، وذلك على غرار استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وجرى حفلالافتتاح بحضور والي الجهة أحمد حجي ورئيس المجلس الجهوي وعامل الاقليم والمنتخبون…
وحسب المنظمين، فإن من بين الاهداف التي يتوخى تحقيقها من خلال هذه البادرة هناك تشخيص وتثمين الانتاج الثقافي الجهوي، وتحويل هذا القطاع من الاعتماد على الدعم العمومي ودعم بعض المؤسسات الخاصة ، إلى قطاع منتج قادر على التطور في أفق خلق صناعة ثقافية قائمة الذات.
وأضافوا أن الملتقى الثالث، الذي تتمحور أشغاله حول موضوع ” سلاسل الانتاج الثقافي بالجهة من التشخيص إلى التثمين” ، يهدف أيضا إلى ” تعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب الجادة والمجددة في مجال التخطيط الثقافي ، وتعميق فهم القضايا والرهانات الكبرى المطروحة في هذا الشأن كركيزة مهمة من الركائز التنمية الشمولية و المستدامة المرجوة ، حيث سيتناول الملتقى على الخصوص الطابع الاقتصادي لمنتجات الثقافية ، وأبعادها المؤسساتية وعوائقها ومؤهلاتها ، كما سيسلط الضوء على كيفيات التدخل لدعم ديناميات جديدة للإنتاج الثقافي”.
ولأجل تحقيق هذه الغاية ، أكد المنظمون أنهم حرصوا على تعبئة عدد من الخبراء في مجال التخطيط الثقافي والاقتصاد الثقافي لتسليط الاضواء على مكامن القوة في هذا المجال الاقتصادي ، وتقديم مقترحات بخصوص تخطيط ناجع لتنمية وتثمين المؤهلات الثقافية للجهة تثمينا متوازنا ، حيث من المنتظر أن يشكل الملتقى مناسبة لتوسيع خبرات المسؤولين الجهويين والمحليين في مجال التخطيط الثقافي الفعال ، وذلك قصد جعل البعد الثقافي بعدا مركزيا في كل مخطط تنموي محلي.
وستتوزع أشغال “الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية ” لجهة سوس ماسة على أربعة محاور رئيسية وهي” سلسلة الانتاج الثقافي في مجال الفنون الحية “(المسرح والموسيقى وفنون العرض التراثية) . و”سلسلة الفنون المصنعة ” (السينما والدراما التلفزية والفيديو) . و”سلسلة الصناعات الثقافية ” ( الكتاب ، التسجيلات الرقمية ، تنمية المحتويات الرقمية) . و” سلسلة الفنون التشكيلية ” (أروقة العرض ، الديزاين ، المشاهد العمومية والخاصة).
كما يمكن للملتقى ،في إطار فضاء المبادرات ، أن يستقبل مقترحات ورشات موضوعاتية لها صلة بمحاور أخرى وهي “محور الثقافة والفئات العمرية “، و”محور الثقافة والتنمية ” ، و” محور السياسات العمومية والتنمية الثقافية بالمغرب “، و”محور التسويق التكنولوجي الجديد للثقافة”، و”محور نماذج من الاقتصاد الثقافي “.
للتذكير فإن “الملتقى الجهوي الثالث للسياسات الثقافية المحلية ” ينظم من طرف كل من مجلس جهة سوس ماسة ، و مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية ، ومجلس الجماعة الحضرية لتيزنيت ، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، والمديرية الجهوية للثقافة لسوس ماسة ، وجامعة ابن زهر ـ أكادير.
اضف تعليق