شكل موضوع “الهجرة: تلاقح ثقافي وممكنات اقتصادية”، محور الجامعة الصيفية محمد خير الدين المنظمة بتافروات. وخلال الجلسة الافتتاحية الت احتضنها فضاء “أزرو واضوم” بوادي أملن، يوم السبت 17 غشت الجاري، ألقى الأستاد الجامعي والخبير الدولي في قضايا الهجرة الدكتور محمد شارف عرضا افتتاحيا تناول من خلاله التجربة المغربية في تدبير قضية الهجرة منـﺫ احداث قطاع وزاري مكلف بهذا الموضوع خلال حكومة بنكيران الثانية في 2014 وما تبعه من إجراءات حكومية غير مسبوقة لإدماج المهاجرين في المجتمع وتحسين أوضاعهم وتسوية وضعيتهم القانونية… وحسب الاستاد شارف، فإن التجربة المغربية مهمة وجديرة بالتقاسم مع دول الجنوب، وهي تجربة فريدة من نوعها عالميا، تعكس كيف انتقل بلد مصدر للهجرة الى بلد مستقطب لها، فلم تعد الهجرة دات اتجاه واحد: جنوب/شمال، بل ظهرت هجرة جنوب/جنوب مثلما ظهر نوع جديد من الهجرة، بعدما ظهر مهاجرون من الشمال نحو الجنوب وان كانوا لا يسمون مهاجرين بل “مستثمرين أجانب”…

بعد المحاضرة الافتتاحية، ألقيت مداخلات أخرى سلطت الضوء على جوانب وبعاد أخرى للهجرة، منها دورها في التنمية الاقتصادية وانعكاساتها على الأجيال الصاعدة من أبناء المهاجرين، خصوصا ما تعلق بالتنشئة الاجتماعية في بلد المهجر… كما تطرقت العروض الى حضور تيمة الهجرة في الأدب الامازيغي شعرا ونثرا، ناهيك عن البدائل والفرص التي توفرها الهجرة في مجال تقاسم التجارب وتحفيز التعدد اللغوي والثقافي بين الأمم والشعوب…

يشار أن المهرجان التافراوتي “تيفاوين”، المنظم تحت الشعار الدائم “الانتصار لفنون القرية”، أطفئ هذه السنة دورته السادسة عشر، بعد توقف دام عدة سنوات بسبب جائحة كورونا، وما رافقها من تعليق للأنشطة الثقافية والفنية في عموم التراب الوطني..
،
اضف تعليق