حفل تكريمي لفائدة 37 إطارا تربويا وإداريا بأكاديمية جهة كلميم السمارة

تحت شعار: “المدرسة والمدرس أساس بناء مدرسة النجاح” نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة يوم السبت 08 أكتوبر الجاري حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمدرس.
وقد تطرق مدير الأكاديمية، السيد محمد لعوينة، في مستهل كلمته التي ألقاها بالمناسبة، للمكانة الهامة التي يحتلها قطاع التعليم باعتباره الركيزة الأساس لتنمية المجتمعات، واعتبر منظومة التربية والتكوين بمثابة سلسلة مترابطة تحكمها جملة من المكونات المتداخلة، كما شدد على الدور المحوري الذي يضطلع به المدرس باعتباره تلك الحلقة المباشرة مع مركز هذه المنظومة والمتمثل في المتعلم.
ونوه السيد المدير بالأدوار الريادية لأطر التدريس في الارتقاء بجودة التعليم ومردوديته والمساهمة في إنجاح ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، كما ثمن جهودهم وانخراطهم كفاعلين اجتماعيين في صنع الحداثة والمعرفة عبر مساعدة الأجيال الصاعدة وإعدادها للعيش في مجتمع حر أصيل ومنفتح.
وأشاد السيد المدير خلال هذا الحفل المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، بالمجهودات الكبيرة التي ما فتئ يبذلها رجال ونساء التعليم سواء المزاولين لمهامهم أو المتقاعدين، وفي مقدمتهم المدرسون والمدرسات، إن على مستوى البوادي أو الحواضر بغية تحسين جودة الخدمات التعليمية والتربوية.
من جهته أعرب رئيس الفدرالية الجهوية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، السيد محمد فاضل ماء العينين، عن اعتزاز الفدرالية الجهوية بالخدمات التربوية التي تقدمها هيئة التدريس لصالح الناشئة بالجهة، معتبرا اليوم العالمي للمدرس محطة هامة ورئيسية بالنسبة لكافة أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ لاستحضار جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق المدرسات والمدرسين، واستشعار التضحيات الكبيرة لهذه الفئة التي تعد الركيزة الثانية بعد الأسرة في تربية الناشئة ومساعدتهم على التحصيل المعرفي وتنشئتهم على القيم الإنسانية ونقل الرسالة التربوية النبيلة إلى المتعلمين والمتعلمات.
ودعا رئيس الفدرالية في كلمته التي ألقاها بحضور السيد الكاتب العام لولاية جهة كلميم السمارة والسيد مدير الأكاديمية والسادة نواب الوزارة وممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، وعدد من الأطر الإدارية والتربوية التابعة للأكاديمية ولمختلف نيابات الجهة وبعض متقاعدي قطاع التعليم المدرسي بالجهة، دعا كافة المكونات المجتمعية من سلطات محلية وهيئات منتخبة وشركاء اجتماعيين وعموم المتدخلين في القطاع إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح مسلسل إصلاح منظومة التربية والتكوين.
وشكل الحفل الذي تخللته فقرات غنائية ورقصات فلكلورية من أداء المجموعة الصوتية لنادي “أمل الهدى لأغنية الطفل” و”فرقة الكدرة” التابعة لنفس النادي، إلى جانب قصيدة شعرية زجلية في حق المدرس من إلقاء الأستاذ عياد السباعي، فرصة لتكريم عشرة أطر إدارية وتربوية من ضمنهم متقاعدين، وسبعة رؤساء للمؤسسات التعليمية الذين أبانوا عن تميزهم في تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم، إضافة إلى تتويج 19 أستاذا ممن فازوا في المباراة الجهوية لرصد المبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات، الهادفة إلى الرفع من جودة التعلمات باستعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وإبراز كفاءات وقدرات هيئة التدريس بالجهة في هذا المجال.
هذا وتميز الحفل، الذي أشرف على تنشيط فقراته الأستاذان أيوب الإدريسي وخالد علي، بقراءة الفاتحة ترحما على روح أستاذة التعليم الابتدائي سعاد ملغاغ التي عملت لسنوات بمدرسة الداخلة الابتدائية بكلميم، والتي وافتها المنية مؤخرا كما تم تكريم أسرتها الصغيرة.