كشف النقاب عن برنامج المهرجان الوطني للمراعي بتزنيت

تنظم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المهرجان الوطني للمراعي بتزنيت خلال الفترة الممتدة من 29 نونبر الى 3 دجنبر، تحت شعار “القانون الرعوي في خدمة التنمية المستدامة للمراعي”.. ولتسليط الضوء على برنامج الدورة الثانية من المهرجان نظمت بتزنيت ندوة صحفية يوم الاربعاء 22 نونبر، خصصت لتقديم  برنامج التظاهرة للصحافة وللرأي العام.. وقال مدير برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال أن تنظيم المهرجان الوطني للمراعي يندرج في إطار تنزيل استراتيجية المخطط الأخضر حول إيلاء الأهمية لقطاع ظل مهمشا وهو المناطق الرعوية، التي تنتشر ببلادنا على مساحة 53 مليون هكتار، منها 9 مليون هكتار ضمن المجال الغابوي… وأضاف عبد الواحد المقدم أن برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال ينقسم الى شطرين: الأول يهم جهة سوس ماسة وشطر ثاني يهم جهة الشرق وصولا الى الداخلة.. وعن مكونات البرنامج، أشار المتدخل الى أربع نقط أساسية تتعلق بتدبير الموارد الرعوية وتحسينها وتنظيم المهنيين وتثمين منتجات المراعي، بالإضافة الى تدخلات سوسيو اقتصادية تهم تسهيل ولوج خدمات الصحة والتعليم وفك العزلة…

وجوابا عن أسئلة الصحافة قال مدير برنامج المراعي وتنظيم الترحال أن تغيير الإسم من “المعرض الوطني لتنمية المراعي” خلال السنة الماضية الى “المهرجان الوطني للمراعي” خلال هذه السنة أملته ضرورة التركيز على تيمة شاملة وعامة هي المراعي بجميع خصوصياتها، مضيفا أن المنظمين فضلوا تحويل موعد المهرجان من شهر يوليوز  الى شهر نونبر، لتجاوز ازدحام المدينة بالأنشطة خلال فصل الصيف، مؤكدا أن توقيت نونبر سيبقى موعدا قارا خلال السنوات القادمة.. وعن استمرارية المهرجان أكد نفس المسؤول أن التظاهرة تبقى كموعد سنوي للكسابة ولا ترتبط بمدة تنفيذ برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال، بل “نحن نشتغل لمنحه بعدا دوليا في المستقبل”.. مشددا على وجود عدة أفكار واقترحات لتطوير البرنامج وإغنائه.. وبرر المدير عدم استغلال المحميات الرعوية الى الآن، بكون المراعي المجهزة تتطلب إغلاقها لمدة سنتين لإغناء المراعي بالبذور ومنح فرصة لنمو النباتات العلفية قبل تسليمها للجمعيات المهنية، لتدبيرها بشكل عقلاني وفق دفتر تحملات واضح، سيحدد الالتزامات بدقة…

وتحدث ممثل المديرية الجهوية للفلاحة بسوس ماسة عن أهم الانجازات التي تم تحقيقها بعد مرور سنتين من تطبيق برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال بأربعة أقاليم بالجهة هي: تيزنيت، اشتوكة ايت باها، تارودانت، طاطا. وفي هذا الصدد تم تأهيل محميات رعوية على مساحة 120 ألف هكتار وغرس 10 ألف هكتار من النباتات العلفية وحفر 29 نقطة ماء بالجهة، وأضاف السيد الجازولي أن البرنامج الممول من طرف دولة قطر، سمح أيضا بإنجاز 150 كلمتر من المسالك القروية وتوزيع شاحنات صهريجية واقتناء 15 حافلة للنقل المدرسي و10  وحدات طبية متنقلة..

بدوره تحدث المدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت عن الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمراعي حيث سيمتد المعرض على مساحة هكتار واحد منها4000 متر مربع مغطاة وجناح للمؤسسات الفلاحية وجناح للمنتوجات المجالية وجناح للندوات والورشات وجناح لعائلات الرحل التي تمتهن الرعي وجناح لعرض سلالات الماشية والإبل، كما يتضمن برنامج المهرجان الوطني مسابقة إقليمية لأحسن كساب… وأضاف عزيز الملوكي أن دورة العام الماضي عرفت توافد 40 ألف زائر، ونأمل مضاعفة هذا العدد في هذه السنة، نظرا لغنى وتنوع فقرات الدورة الثانية…

كما استعرض رئيس مؤسسة تيزنيت للثقافات والمدير الفني للمهرجان الفقرات الفنية والثقافية التي يتضمنها برنامج الدورة الثانية، حيث يرتقب تنظيم سهرات فنية بمشاركة فرق مشهورة وفرق للتراث المحلي بالإقليم، بالإضافة الى ندوات ثقافية تسلط الضوء على ثقافة الترحال بالمغرب..

إبراهيم اوزيــد

اضف تعليق