ابراهيم اوزيــــــد
وعد المندوب الجديد لوزارة الصحة بتزنيت بإيجاد حل لمشكل الخصاص في الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي خلال العام القادم، وقال الدكتور خالد متقي في لقاء مع “أخبار الجنوب” أن وزارة الصحة ستوظف عدد كبير من الأطر الطبية والتمريضية لتغطية الخصاص المسجل في عدة أقاليم ومنها إقليم تيزنيت، الذي يشكو من قلة الأطباء في تخصصات أساسية مثل: تصفية الدم وطب التوليد، حيث لا يضم قسم الولادة بمستشفى الحسن الأول سوى طبيب واحد، يقدم الحد الأدنى من الخدمات منذ شهر مارس الماضي.. كما يشكو المستشفى الإقليمي من خصاص على مستوى الأطر التمريضية بعد تقاعد عدد كبير من الممرضين دون تعويضهم بأطر جديدة، مما جعل مجموع الموارد البشرية يتقلص من سنة لأخرى، في ظل غياب تعيينات جديدة بإقليم تيزنيت…
توسيع العرض الصحي
وحول توسيع العرض الصحي بمدينة تيزنيت من خلال إنشاء مؤسسات صحية جديدة، خصوصا تلك التي تقدم خدمات القرب للمواطن ومنها المراكز الصحية، أكد الدكتور متقي أن المخطط الجهوي لوزارة الصحة على صعيد سوس ماسة يتضمن إنشاء مركز صحي حضري بتزنيت سيساهم في فك الاكتظاظ، الذي يشهده مركز الشفشاوني ومركز المرس.. وبرر المسؤول الصحي التماطل في إخراج مشروع المركز الصحي بحي العين الزرقاء الى حيز الوجود، رغم وجود بقعة أرضية مجهزة ووجود تصميم البناء منذ سنوات، بكون عملية فتح مركز صحي جديد تتطلب توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة لالتزامها بتوفير الأطر الطبية والتمريضية التي ستشتغل في المركز الصحي بعد بنائه، عوض تشييد البناية وتركها مغلقة لغياب الأطر التي ستشتغل فيها.. وحول وضعية المراكز الصحية بالوسط القروي خصوصا المغلقة منها منذ عدة سنوات بدعوى أنها غير صالحة للاستعمال، شدد نفس المصدر على أن معظم المراكز الصحية والمستوصفات بالجماعات القروية عبارة عن بنايات قديمة تحتاج الى تأهيل وإصلاح، وفي هذا الصدد أطلقت المندوبية دراسات تقنية من أجل تأهيل المراكز الصحية المغلقة في أفق فتحها من جديد أمام العموم لتقديم الخدمات الصحية الأساسية لسكان العالم القروي..
المشاريع المستقبلية
وعن المشاريع المستقبلية كشف الدكتور متقي أن برنامج المندوبية الإقليمية يتضمن عدة مشاريع تتعلق بإنشاء مركز جديد للتشخيص الطبي بالمستشفى الإقليمي وإنشاء مركز لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة.. كما تم مؤخرا إطلاق صفقات لاقتناء تجهيزات الجناح الجديد للمستعجلات، الذي تم توسيعه بفضل شراكة بين الوزارة والمجلس الإقليمي وشركة “اكوا كروب”.. وأضاف المسؤول أن الوحدة الطبية المتنقلة، التي اقتنتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وظلت مركونة في مرأب عمالة تيزنيت، تم تفعيلها مؤخرا حيث شرعت في تقديم خدمات صحية لفائدة سكان الدواوير المحيطة بتزنيت مثل: دوتركا، بوتيني، تمدغوست.. كما ستبرمج خرجات أخرى الى الجماعات القروية، التي تشكو من قلة الأطر الطبية.. وختم الدكتور خالد متقي لقائه مع الجريدة بالتأكيد على أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة منفتحة على جميع الشركاء من مجالس منتخبة ومصالح عمومية ومجتمع مدني من أجل إغناء العرض الصحي بالإقليم وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتطويرها نحو الأفضل…
اضف تعليق