نظمت السلطة الإقليمية مؤخرا حفلا بمقر عمالة تيزنيت لتكريم الدكتورة لمياء شاكري، اثر انتقالها الى مراكش، بعدما قضت سنوات عجاف على رأس المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتزنيت… وتضمن حفل التكريم، الذي ترأسه عامل الإقليم والمنتخبون إلقاء كلمات وخطب رنانة وتقديم هدايا وتذكارات للمحتفى بها غير المأسوف على رحيلها…
قرار تنقيل مندوبة وزارة الصحة أثلج صدور المتتبعين الذين اجمعوا على كون فترة لمياء شاكري بتزنيت من أسوء الفترات على الإطلاق، فيما يخص تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، الذي يتقهقر يوما عن يوما في غياب أدنى تحرك من طرف المسؤولين على القطاع الصحي بالإقليم… فمنذ أكثر من ستة أشهر توقف إجراء العمليات القيصرية بقسم الولادة بمستشفى الحسن الأول، الذي تدحرج الى درجة دار ولادة مثل تلك المنتشرة في البوادي… علما أن قسم الولادة يعتبر القلب النابض للمستشفى، حيث يستقبل مئات النساء الحوامل كل سنة… وفي مجال الموارد البشرية تعرض مستشفى تيزنيت لنزيف حاد في هذا المجال، حيث تم إفراغه من عدد كبير من الأطر الطبية والأطر التمريضية دون تعويضها، مما جعل المستخدمين القلائل عاجزين عن تحمل حجم الضغط الكبير على الخدمات الصحية، خصوصا بعد تعميم بطاقة الرميد على الفئات الهشة بالمجتمع…
يأمل الرأي العام أن يساهم تعيين مندوب جديد لوزارة الصحة بتزنيت في إيجاد حلول ملموسة لتردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، الذي كان يوما مفخرة لتزنيت، اذ كان يستقطب الزوار من داخل الإقليم ومن الأقاليم المجاورة، قبل أن تدور عليه الدوائر في عهد المندوبة السابقة لمياء شاكري، التي سيذكر التاريخ أن تدبير القطاع الصحي بالإقليم في عهدها تقهقر سنوات ضوئية عديدة نحو الوراء…
اضف تعليق