ففي “إميتك” بعمالة طاطا مثلا يظهر أن الأمور تسير على نحو من الشورى بالطرق المتعارف عليها، عملا بالتوافق المبدئى على مستوى الأفخاد ثم من دلك إلى التفاوض رسميا وفق منظومة أراضي الجموع كلما إقتضى الحال دلك كما حصل مع الجار آكوليز. فليس سرا أن الناس يميلون كل الميل في الخطوات الأولى لفض أي نزاع إلى تبني الحلول الحبية وغض الطرف عن التعرضات الجانبية بغية الوصول إلى التراضي ، ولكن أراضي الأجداد رغم ما إسترخص في سبيلها أسلافنا من أرواح ودماء ، لم تسلم من صناعة نوع من الإذغان الجماعي لشائعة الظلم . فالنزاع القائم بين الأشقاء حول إرث مصادق عليه برفات السكان الأصليين إنما يطعن في حقيقة إنحدارنا من أصول واحدة تفرعت عنها كائنات سكنية متبعترة على أطراف نفود مشترك .!. كما يمس هدا النزاع ويحط من قدر هويتنا دات الطابع التسلسلي المترابط وعليه فنحن مطالبون بتحويل إهتمامنا دون نفاق من جلد نواب إخترناهم عن طواعية لتمثيلنا إلى تكثيف وتعزيز الجهود و المساعي لإختراق عازل وهمي إسمه ( آثار الإستغلال ).!. إد لا يُعقل ان نعلنه حرثا جماعيا على صعيد دوار إيميتك حتى نعطي الإنطباع للآخر أننا سائرون على درب الأجداد في إستغلال ما نملك ، لأن الأمر يشبه مجازا ماجرى لعطار جمع بين البقالة وتاعشابت في نكتة تحكي أنه فيما كان يهُمّ بمناولة زبون أغراضه ، لمس قنينة كحول فسقطت و تهشمت ، ولكي لا يضيع منه المحتوى ، إستنجد بشفرة حلاقة وشرع في تشريح يده وغمسها في السائل المهروق .!؟…
مؤشر خطير ينم على قصور معرفي بالأمور الإدارية نجمت عنه تأويلات مشوهة وتخريجات عفوية ، من أوجه العبث فيها رَكنُ فرضية الحرث الجماعي بالمعدات الفلاحية جانبا و الإقتصار على فرشاة الصباغة لرسم بصمات الاستدلال ومعالم الحيازة ، حقيقة إنه لشيئ مضحك أن يتم الترامي على أراض شاسعة لمجرد طلاء صخور معينة بلون معين حتى أنني شخصيا عمدت في إطار السخرية البناءة إلى كتابة حروف ( دوبل في ) كعلامات على حدود قطعة أرضية هامشية وزعمت مازحا انها في ملكية طفلتي وئام كنوع من الإحتجاج الكوميدي على إقصاء العنصر النسوي كذوات حقوق في الأراضي السلالية .!. مع أن التاريخ سيظل حتما يتذكر مرور جيش التحرير بدارنا هناك في آنرار ضدا عن كيد الكائدين ما سَرَت في عروقنا دماء المقاومين . ومهما بلغت محاولات تزييف ملامح الجغرافيا فقطعا لن يبتلع أطفالنا ترياقا له وقع الحليب في نكتة جاء فيها أن شخصا طويل القامة إقتنى علبة حليب من بقال الحي فأفرغها في جوفه وفي اليوم الموالي أُصيب بتسمم نُقل على إثره إلى المستشفى ليتبين أن الحليب فقد صلاحيته في طول المشوار الذي سلكه عبر الأمعاء قبل أن يحط الترحال بالمعدة يوم الغد بيريمي .!. أو بصيغة أخرى ، ظلمٌ لا يختلف عن باطل يكاد يشبه لقمة كسكوس حامية ، تحرقك في يدك فتسرع بقذفها لقمة في فمك ثم لتتخلص منها تسرع بابتلاعها دون تذوق طعمها وهكذا دواليك حتى تقع في المعدة جمرة خبيثة .!؟..
مندمجا في خوف جماعي من المرجح أن يشارف الفرد منا على بلوغ درجات من التوازن والإطمئنان النفسي ، ما يمكن أن يبرر ربما القدرة على إحتواء جور معين و التعايش معه بالإختباء خلف عامة المظلومين ، بل قد نبني لهروبنا متملصين من النقد الذاتي جسورا يستدرجنا عبرها الكلام بعبقرية ( سير تضيم ) إلى أن نسقط في واد غويص، لِماماً ما ننجو أو نتخلص منه بقلب طاولة اللعب .!. فحذار من الإشاعة لأنها تبتديء بقليل من المنطق ثم رويدا رويدا تفقد صلاحيتها عبر مختلف القنوات لتصب في المسامع سما قاطعا ، وختاما أقترح على الأشقاء والشقيقات من دوي الحقوق في آيكو وإيميتك وجميع أنحاء المملكة التحلي بالحذر و الإحتياط من ظالم يعتمد حيلة الفأر الآمازيغي للإفلات من الوقوع في قبضة ( القضاء )، فقد جاء على لسان هدا الحيوان الجبان قوله : ( سوكْتن آربي آدنجامخ )، أو بمعنى أدق : “أكثر ياربي من عدد المطاردين المترددين”، يعوّل كل واحد منهم على الآخر فأنسل أنا من بين أقدام ترقص على التواكل .!؟.
اضف تعليق