كشفت مصادر مطلعة أن الإفراج عن لوائح المستفيدين من المنح الجامعية الخاصة بطلبة إقليم تيزنيت، خلف موجة سخط وتذمر، لدى عدد كبير من الآباء والأولياء، بسبب عدم استفادة أبنائهم الذين سينتقلون الى المؤسسات الجامعية باكادير، رغم الفقر الذي تعيشه العائلات المعنية والمداخيل المحدودة، لكونها تعتمد على أنشطة فلاحية تقليدية بسيطة لا تكفي حتى لسد حاجيات القرى… وأضافت المصادر أن نسبة الاستفادة من المنحة لم تتجاوز مستوى 64 في المائة، عوض 70 في المائة كما جرت العادة خلال السنوات السابقة، حيث توقف عدد الحاصلين على المنحة الجامعية على صعيد إقليم تيزنيت عند حاجز 897 طالب، علما أن عدد الناجحين في الباكالوريا بالإقليم، خلال الدورة العادية بلغ الى 1390، وهذا دون احتساب عدد الناجحين في الدورة الاستدراكية…
وتجد العائلات الفقيرة بالعالم القروي والحضري صعوبات كبيرة في توفير مصاريف إضافية لأبنائها الطلبة، تضمن لهم الكراء والملبس والأكل والتنقل.. ما يهدد المسار الدراسي لعدد كبير من الطلبة بالتوقف، بسبب ضغط الاكراهات والامكانيات.. ويطالب الطلبة الغير المستفيدين من المنحة بإعادة دراسة الملفات بشكل دقيق والأخذ بعين الاعتبار مستوى عيش سكان الدواوير والقرى التي تعيش التهميش والإقصاء وتعتمد في اقتصادها على قطاعات غير مهيكلة، لا تضمن أي استمرار في المداخيل المادية أو استقرارها…
يشار أن إقليم تيزنيت سجل أعلى نسبة نجاح خلال امتحانات الباكالوريا، حيث بلغت نسبة النجاح 60.54% ، مسجّلة بذلك أعلى نسبة في جهة سوس ماسة.. لكن النتائج التي حققها أبناء الإقليم لا يتم التجاوب معها إيجابا من طرف المسؤولين، حيث يتقلص عدد الحاصلين على المنحة الجامعية من سنة لأخرى، في حين يتم تعميم المنحة الجامعية على جميع الطلبة الناجحين في امتحانات الباكالوريا بالأقاليم المجاورة…
اضف تعليق