القمة الثانية للفاعلين غير الحكوميين تختم أشغالها بإعلان “بيان أكادير”

اختتمت، مساء يوم الأربعاء، أشغال القمة العالمية الثانية للمناخ “فرصة المناخ” للفاعلين غير الحكوميين، والتي نظمت بأكادير طيلة ثلاثة أيام، بإصدار “بيان أكادير” تحت شعار “جميعا من أجل طموح وعمل قويين”، الذي تضمن مجموعة من التعهدات والتوصيات.
وجاء في البيان الختامي، إعلان الفاعلين غير الحكوميين عن المصادقة بالإجماع على اتفاق باريس ، مؤكدين أن على الجميع مساندته، مع تقديم الدعم الكامل لرهانات التكيف بالنسبة للمناطق الأكثر هشاشة وخاصة تلك الموجودة في القارة الافريقية.
وأكد البيان الختامي، أن الفاعلين غير الحكوميين يعدون طرفا في المفاوضات، حيث ثمنوا مخرجات قمة مراكش “كوب22” المنبثقة عن قمة باريس حول المناخ، مشيرا إلى أن الفاعلين غير الحكوميين عليهم المشاركة ولعب دور المراقب والمقترح في إطار المفاوضات حول المناخ دون عرقلة، وفي الوقت ذاته، عبر المشاركون في قمة المناخ والموقعين على البيان، عن قلقهم العميق اتجاه قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من اتفاق باريس.
ودعا ذات البيان، إلى فتح “حوار التيسير لسنة 2018″، والذي سيعد مرحلة أساسية في دفع المساهمات الحالية في مستوى الأهداف التي حددها اتفاق باريس، كما أن هذا الحوار  سيعطي انطلاق مسلسل مراجعة وتعزيز الطموح المنشود في أفق 2012.

وفيما يتعلق بتمويل المشاريع النظيفة، أكد المتدخلون على أهمية الرفع من التمويل الدولي العمومي والخاص للتمكن من تقوية ديناميات العمل الشامل، مجددين دعوتهم إلى  الدول المتقدمة إلى احترام التزامها بتعبئة 100 مليار دولار أمريكي عن كل سنة من التمويل الجديد و الإضافي إلى غاية 2020، وفي ذات الوقت، مشددين على تشجيع العمل الشامل و تقوية الثقة لدى الجميع وتعزيز مصداقية القرارات المتخذة على الصعيد الدولي، هذا مع ضرورة التنسيق فيما يخص التمويل وجعله أولوية لدى المنتظم الدولي.
وأوصى “بيان أكادير”، ضرورة تمكين الفاعلين في الأقاليم من الحصول على التمويل المطلوب، ويتعلق الأمر بالحكومات المحلية والجهوية وممثلي وممثلات المجتمع المدني الذين يُعدون الفاعلين الحقيقيين في الميدان.
ونوه ذات البيان، بدور ومجهودات التي لعبها أبطال و بطلات المناخ في مجال التغييرات المناخية، كما دعوا إلى ضرورة إرساء حوار شفاف بين الدول و هياكل الاتفاقية و بروتوكول كيوتو و اتفاقية باريس، إلى جانب حث الفاعلين على العمل بالاقتراحات والتوصيات المنبثقة عن قمة فرصة المناخ بأكادير.
وركزت ذات التوصيات، على العمل الشامل المبني على الائتلاف في القطاعات المسؤولة عن انبعاث الغازات الدفيئة، وكإجراءات عملية يضيف البيان، وجب تقوية أدوات العمل والتعبئة في كل المجالات تهم التربية، الثقافة، التكوين، الرياضة.
وفي الختام، شدد الموقعون على “بيان أكادير”، على أهمية التعامل مع كل القطاعات، النقل، الطاقة، المباني والزراعة، وجعلها ضمن خرائط الطويلة المدى كرؤية الشاملة  للتنمية المستدامة والتي تراعي حقوق الانسان.

اضف تعليق