قد يستغرب البعض وجود فرعية في الوسط الحضري، لكن هذا واقع الحال في الدواوير الملحقة ببلدية تيزنيت مثل: ادرق، بوتيني… وهي دواوير ينتشر فيها هذا الصنف من المدارس الجنينية، التي لا تتواجد، عادة، سوى في أعالي الجبال والقرى النائية.. فرغم مرور ثمان سنوات على ضم دوار ادرق الى المدار الحضري لتزنيت، لا زالت الفرعية التي يدرس بها أبناء الدوار على حالها، رغم بعض الإصلاحات الجزئية، التي استفادت منها المدرسة مؤخرا، بتمويل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، حيث تم بناء سور خارجي وقاعة للتدريس..
وحسب مصادر محلية، فإن تاريخ إنشاء الفرعية يعود الى بداية الألفية الثانية، عندما كان دوار ادرق تابعا لنفوذ الجماعة القروية لأكلو، حيث أنشئت وزارة التربية الوطنية فرعية، تشرف على تسييرها إدارة مدرسة مولي الزين بتزنيت..
ويطالب سكان دوار ادرق بتأهيل الفرعية وتجهيزها بالبنية التحتية الضرورية من فضاء لممارسة التربية البدنية وتزويدها بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب، وبناء سقيفة بمحاذاة القاعات لتوفير مكان يحتمي فيه التلاميذ من حرارة الشمس وبرودة الطقس وسقوط الأمطار… بالإضافة الى زرع أغراس وأشجار بمحيط المؤسسة، لتحسيس الناشئة بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها…
وعزى رئيس مكتب الاتصال بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتزنيت، عدم استفادة الفرعية من جميع عمليات الإصلاح التي باشرتها الوزارة الوصية الى عدم تصفية الوضعية القانوية للوعاء العقاري، الذي أقيمت فوقه الفرعية، فبعدما تبرع مواطنون ببقعة لإنشاء الفرعية عندما كان الدوار داخل النفوذ الترابي لجماعة اكلو، تغيرت الأمور خلال الفترة الأخيرة بعد ضم الدوار الى المدار الحضري لتزنيت، حيث رفع مواطن شكاية لدى القضاء ضد وزارة التربية الوطنية يدعي من خلالها ملكية العقار، الذي أقيمت فوقه الفرعية، مطالبا بتعويض مادي عن نزع الملكية… وهو نزاع لا يزال معروضا على أنظار القضاء الإداري للبث فيه… وأضاف نفس المصدر أن تأهيل الفرعية وترقيتها الى مدرسة مستقلة يتوقف على انتهاء النزاع القضائي الرائج حاليا في المحكمة…
اضف تعليق