التعليم العالي بتزنيت: إجماع على راهنية المطلب وانتقاد غياب الإرادة السياسية لدى المنتخبين

أجمع المشاركون في اللقاء التواصلي حول “حق التعليم العالي بتزنيت بين المطلب واليات الترافع” المنعقد بمدرج دار الثقافة بتزنيت يوم السبت 25 مارس الجاري على أهمية وراهنية مطلب التعليم العالي بتزنيت سواء عن طريق إنشاء ملحقات جامعية أو مدارس المهندسين أو معاهد عليا للتكنولوجيا وغيرها من التخصصات… وأكد الأستاذ عبد الغني يومني من جامعة بوردو على ضرورة الانكباب على إجراء دراسة تقنية حول طبيعة التعليم الجامعي الذي يناسب تيزنيت، مشددا أن فكرة كلية الحرف والمهن تلائم الخصوصية الاقتصادية لتزنيت، المشهورة بصناعتها التقليدية وحرفها المتنوعة. وأضاف المحاضر أن الدراسة الأولية للمشروع لن تستغرق أكثر من ستة أشهر وليس عدة سنوات كما يروج البعض، خصوصا أن مشكل الوعاء العقاري تم تجاوزه، بعدما تبرع مواطن بأرض مساحتها 15 هكتار لاحتضان المشروع الجامعي… من جهة أخرى قال الباحث رضا الجاي أن غياب رئيس المجلس البلدي ونوابه يعكس غياب الإرادة السياسية لدى المنتخبين من اجل الترافع لإخراج المشروع الى حيز الوجود، مضيفا أن عدم تفعيل الوعود الحكومية بشان إنشاء ملحقة جامعية بتزنيت يرجع الى غياب دراسة مسبقة حول المشروع كي تكون أرضية للترافع لدى المسؤولين الحكوميين.. أما إبراهيم اد القاضي رئيس اللجنة الثقافية ببلدية تيزنيت، فقد أكد أن هم التعليم الجامعي حاضر لدى مسيري الجماعة، مقللا من أهمية الاختلافات بين أعضاء الأغلبية حول هذا المطلب الاستعجالي… وركز مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية بتزنيت على الجانب التشغيلي لآي مؤسسة للتعليم الجامعي، مطالبا بتفادي مؤسسات لا تنتج سوى أفواج العاطلين، مؤكدا أن العلوم الإنسانية مهمة لكن الشغل ضروري للإنسان كي يصون كرامته ويحافظ على إنسانيته…
واتفق المشاركون في اللقاء التواصلي، المنظم من طرف جمعية اسمون وجمعية سوس لعلم الاجتماع ومركز اتيك للأبحاث والدراسات، على مواصلة العمل المدني من أجل تحقيق مطلب التعليم العالي، عن طريق تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة.. كما جرى الاتفاق على تنظيم لقاء مماثل حول نفس الموضوع خلال فعاليات منتدى الطالب المزمع تنظيمه يوم 14 ابريل القادم بحضور الطلبة والتلاميذ وجمعيات المجتمع المدني…

اضف تعليق