توقف خدمات قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي بتزنيت

توقفت خدمات قسم الولادة بالمستشفى الاقليمي بتزنيت بشكل نهائي، نظرا لانعدام الأطر الطبية الكافية. وكان القسم المذكور يضم ثلاثة أطباء توليد، قبل ان تقوم وزارة الصحة بمنح طبيبين التقاعد النسبي وبقي طبيب واحد ظل يتحمل مشقة توليد الحوامل لوحده قبل أن يصاب بوعكة صحية ويتغيب بدوره عن قسم الولادة، الذي صار بدون أي طبيب مما أدى الى توقف العمليات القيصرية بشكل تام… ولم تجد إدارة مستشفى الحسن الأول بتزنيت من حل سوى إرسال النساء الحوامل الى المستشفى الجهوي باكادير الذي يشكو بدوره من اكتظاظ خانق، في ظل عجز مسؤولي وزارة الصحة عن تعيين أو تكليف طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد لتعويض الأطر الطبية التي استفادت من  التقاعد النسبي… وحسب مصدر طبي فإن غياب أطباء التوليد جعل قسم الولادة بمستشفى تيزنيت يتحول الى دار الولادة، كتلك المتواجدة في المراكز الصحية القروية، علما أن المستشفى يتوافد عليه عدد كبير من الحوامل من إقليم تيزنيت ومن الأقاليم المجاورة مثل اشتوكة ايت باها، وخصوصا إقليم سيدي افني الذي يتوافد أكثر من نصف سكانه على مستشفى تيزنيت، نظرا لقرب المسافة، كما هو الحال بالنسبة لسكان الجماعات القروية المنتمية الى مناطق لاخصاص وايت رخا ومجاض… ويطالب المجتمع المدني بتعيين أطباء متخصصين في قسم الولادة بمستشفى تيزنيت، الذي يستقبل عدد كبير من المساء الحوامل، علما أن المركز الاستشفائي بسيدي افني المجاور يضم ثلاثة اختصاصيين في طب التوليد، في مستشفى لا يستقبل سوى عدد محدود من الحالات مقارنة بمستشفى تيزنيت…