من ينظر لحال نادي اتحاد فتح انزكان لكرة القدم؟

فريق اتحاد فتح انزكان لكرة القدم فريق بتاريخ عظيم  خلال العقد الماضي أنجب لاعبين لا تزال بصماتهم حاضرة بالملاعب السوسية والوطنية كما أنجب في وقت سابق مسيرين أكفاء استطاعوا بحنكتهم وتبصرهم وحبهم الكبير للفريق ان يساهموا في نجاحه وتألقه لكن خلال السنين الخمس الأخيرة بدأ الفريق يتخبط في دوامة من المشاكل التي لا حصر لها والتي قد تعصف أو بالأحرى عصفت بالفريق ورمت به الى أسفل سافلين بترتيب القسم الأول هواة وهو اليوم على شفى حفرة من القسم الثاني. هذه الوضعية المزرية للفريق الانزكاني كانت نتيجة حتمية لتسيير متذبذب تسيير طبعه العشوائية والارتجال خاصة خلال هده السنة والتي عرف فيها الفريق سلسلة تغييرات للمدربين وكان المدرب هو المسؤول الوحيد عن تواضع الفريق وتدني مستواه ومردوديته، أضف الى ذالك السياسة اللاتدبيرية لشؤون الفريق الذي رغم الإمكانيات المادية المحترمة التي يتوفر عليها إلا انه للأسف يعيش وضعا لا يحسد عليه، فالمجلس البلدي لانزكان يضخ في حساب الفريق ميزانية سنوية مالية مهمة تقدر بنحو مئة مليون سنتيم، أضف إليه إعانات المحبين والغيورين وإعانات الجامعة الملكية المغربية ورغم كل هذه الإمكانيات المادية الفريق فإنه في تراجع مهول من المسؤول عن هذا الوضع ؟ هذا هو التساؤل العريض الذي تطرحه كل ألسن محبي وأنصار الفريق مطالبة في ذات الوقت بمحاسبة من تحملوا تسيير الفريق خلال المدة الأخيرة ومحاسبتهم عن هدر المال العام بلا حسيب ولا رقيب. الغريب في الأمر أن السلطات الإقليمية لم تحرك ساكنا أمام هذا الموضوع بل اكتفت بتقمص دور المتفرج عن بعد.
المكتب السابق وبعد ان رمى بالفريق الى غياهب الظلام فضل الهروب الى الأمام والانسحاب بلا محاسبة وكأننا في زمن الغاب تاركا الفريق في أيادي لجنة سموها بالمؤقتة لكن سرعان ما تحولت – حسب آخر المعطيات التي توصلنا بها – الى لجنة دائمة أي مكتب مسير لمدة أربع سنوات بلا تقديم للتقريرين الأدبي والمالي للفترة السابقة وهو ما يعني سيادة الفوضى والارتجالية والتي ستغرق الفريق الانزكاني بشكل كبير. نحن لا نتحامل على اللجنة المؤقتة أو ما يسمونه بالمكتب المسير الجديد لكن لابد من الانصياع للضوابط القانونية المعمول بها في المجال الرياضي، فليس هناك سند قانوني يبيح تحويل اللجنة المؤقتة الى مكتب مسير وليس هناك سند قانوني يسمح بانسحاب المكتب السابق بدون محاسبة وبدون تبرئة الذمة.
يا ترى ما هو دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في وضعية فريق اتحاد انزكان ؟ وهل من المعقول اعتبار قانونية المكتب المؤقت أو الدائم للفريق قانوني علما أن ممثل الجامعة لم يكن حاضرا في طبخة الاجتماع الأخير للفريق الانزكاني ؟ وما هو رأي رئيس لجنة الهواة بالجامعة الذي يعرف خبايا الكرة السوسية وخبايا انزكان بالخصوص ؟ هل تتستر الجامعة عن هذا الوضع وهي التي تبقى في نظر الكثيرين غير شرعية مادام الفاسي الفهري بدوره لم يعقد جمعه العام السنوي مند سنوات ؟ وما رأي السلطات الإقليمية في ما يعيشه الفريق الانزكاني؟ وهل يتحرك عامل الإقليم ويفتح تحقيقا في الموضوع أم أن التجاهل وعدم المبالاة سيكون الفيصل في القضية ؟ كلها أسئلة تطرح في الساحة الانزكانية تنتظر إجابات شافية حولها لعلها تنقد ما يمكن إنقاذه وان كان فريق الأمجاد فريق اتحاد فتح انزكان ظل لليوم يعيش على الأطلال في ظل وضعه المتأزم في البطولة الحالية.

اضف تعليق