
كما أوصوا بالتعجيل بإعداد ملفات تقنية تهم مجموعة من المواقع ذات الاهمية الكبرى او المهددة بالضياع قصد تسجيلها وترتيبها تراثا وطنيا او تراثا إنسانيا ، إلى جانب إصدار السلطة الإقليمية لقرار يروم حماية هذه المواقع من كل اشكال التدمير والتخريب التي تتعرض لها ، وإلزام الادارات و الجماعات الترابية بإعداد قبلي لدراسات الاثر او الوقع لمشاريع البنية التحتية على سلامة مواقع الفن الصخري.
وشددوا على تعزيز الحراسة الخاصة بهذه المواقع الأثرية عن طريق تعيين حراس جدد ، واقتناء تجهيزات العمل الضرورية لفائدة حراس المباني والمواقع التاريخية الثلاثة المستفيدة حاليا من الحراسة ، مع إحداث مركز إقليمي لتفسير وتأويل التراث الصخري و الثقافي بصفة عامة بمركز مدينة طاطا.
وسجل اللقاء التواصلي أهمية العمل على وضع علامات للتشوير خاصة بمواقع الفن الصخري ، وتنظيم دورة تكوينية في موضوع المحافظة على التراث الصخري لفائدة الفعاليات المحلية ، وبناء مسالك طرقية تربط بين مشاريع محافظات المواقع الاثرية الثلاثة المتواجدة بكل من الجماعات الترابية لفم الحصن، وأيت وابلي ، وسيدي عبد الله اومبارك ، وهي المحافظات التي شيدتها وزارة الثقافة في اطار شراكة مع الجماعات والجمعيات المحلية.
كما أكدوا على ضرورة تزويد هذه المحافظات بالكهرباء والماء الصالح للشرب وتهيئة مواقف للسيارات بجوارها، وتجهيز المحافظات بالوسائل المكتبية وبآليات العمل المختلفة من اجل استثمارها في التوعية ، وفي مختلف الانشطة الثقافية ، وكذا في الأنشطة الأخرى ذات الارتباط بالاقتصاد الاجتماعي المؤسس على التراث الثقافي.
وأوضح مدير المركز الوطني للنقوش الصخرية ، أحمد أوموس ،أن برنامج العمل الإقليمي الذي تمخض عن هذا اللقاء التواصلي سينفذ على المدى المتوسط ، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2017 و 2020.
واضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا البرنامج الذي يهم بالأساس حماية وإعادة الاعتبار لمواقع الفن الصخري بإقليم طاطا ، ستخصص له اعتمادات مالية من كل الاطراف المعنية ، خاصة منها المجلس الجهوي لسوس ماسة ، ووزارة الثقافة ، كما سيتم تحديد الدعم والمساهمة التي ستضطلع بها كل من الجماعات المحلية ، وفعاليات من المجتمع المدني .
للإشارة فإن هذا اللقاء التواصلي الذي ترأسه عامل إقليم طاطا، حسن خليل ، نظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة ، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، والمركز الوطني للنقوش الصخرية ، وبتعاون مع عمالة إقليم طاطا .
اضف تعليق