التمثيل الارتزاقي في رحلة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة أسا- الزاك

تعتبر المبادئ والقيم هي الركيزة  الفاعلة التي تُسيّر العمل الجمعوي بنجاح ، اعتماداً على الاستقامة على مقررات العمل، ومنهاجه، ووفق شروط العمل التي تعتمدها الجمعية.
و لاكتشاف الاستراتيجيات التي تسير بها جمعية ما فإن السبيل لذلك هو معرفة سلوكيات الأعضاء العاملين فيها.
فالسلوكيات هي ترجمة للاستراتيجيات، وهذه العلاقة المترابطة بإمكانها أن تجعل  العمل الجمعوي في القمة إذا ما التزم أعضاء الجمعية بمبادئ العمل فيها.
وتصنف مبادئ العمل في الجمعيات على النحو التالي:  مبادئ سلوكية أخلاقية وقانونية وأخرى مختصة بالعمل التطوعي. و ذلك من خلال السعي لبث روح الانتماء بين المنخرطين والتشاور
والتقدير والجدية والمصداقية وكذا الالتزام بالعمل في الجمعية وعدم الخروج عن التزامات العمل بها. الاستيعاب الكُلي لأهداف الجمعية  وعدم توريطها في مواقف شخصية.
أيضا عدم محاولة استغلال التطوع لأهداف أخرى. والاندماج الفعلي في الجمعية (عدم النظرة الفوقية أو اتخاذ موقف دوني).
وارتباطا بالموضوع فجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة اسا- الزاك  لا رابط بينها و مبادئ العمل الاجتماعي إلا الخير و الإحسان، واهتدى مسيروها على عادتهم إلى سبل لا تشرف العمل الجمعوي وبوسائل ارتزاقية  أصولية، هل تنظيم رحلة يتطلب الانبطاح لهذه الدرجة، التسول لدى المسوؤل الأول عن الإقليم  والنتيجة  منحة مالية قدرها   3000.00 درهم و 120 لتر من المحروقات، والتسول لدى بعض المنتخبين الذين استنكروا مثل هذا الابتزاز، ليحصلوا على الفتات 1000درهم من النائب عبا محمود، لتستمر عملية التسول دون حياء و يرتفع الرقم هذه المرة 10.0000درهم  من رصيد المقاول العزاوي،  لم نسمع يوما عن هذا المقاول اهتمامه بالشأن الجمعوي بل الأمر يتعلق بتمكينه من صفقة سمينة تتعلق بتهيئة تجزئة درعة بالوطية بطانطان.
انطلقت الرحلة في اتجاه المناطق الشرقية  من المغرب، جميل  الرحلة كانت في شكلها رائعة المناظر الطبيعية الخلابة،  وفي جوهرها صادمة  فالمستفيدون من هذه الرحلة كل عبر بطريقته عن ما عاشه أثناء الرحلة العجيبة و الغريبة، فعنونها الرئيسي ملاحقة المسوؤلين السابقين بالإقليم  وعلى رئسهم العامل السابق باسا-الزاك ادريس بن عدو وأيضا الباشا السابق بأسا ستيتو محمد، كل هذا من اجل الأكل إلى جانب  السلطة ومشاركتها في تكريس الفساد. والغريب في الأمر تسجيل مشاركة بعض الإخوة ممن يدعون العفة، وممن ينطبق عليهم  الاكتفاء بالقول، وإهمال العمل قال تعالى: (يا أيها الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ) في الالتزام الديني تنبيه بضرورة توافق القول مع العمل،وأهمية تطابق القول مع الفعل ،اين ثقافة الالتزام قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)، ويروي احد المشاركين في الرحلة أن مكتب الجمعية وخاصة الرئيس حصل له ارتباك شديد أمام المسؤولين وعجز عن تقديم صورة مشرفة باسم المنخرطين ، وقد صدم الجميع من تجربة جمعية الإعمال الاجتماعية لموظفي عمالة وارزازات ونوعية المشاريع المنجزة على ارض الواقع، وطريقة التسيير المتميزة  ونكران الذات، وشعور بالمسؤولية لدى الأعضاء تجاه بعضهم  يترجم بجهود عملية في خدمة الجمعية، بينما لازال مكتب الجمعية بأسا يبيع الوهم من خلال الافتخار بانجاز تجزئة تفرقت أوصالها وسقطت فريسة المنتخبين بسبب ضعف المكتب المسير وهاجس الارتزاق على حساب المنخرطين. وبين رحلة  رحلة كل ما ننتظره  على الأقل في المستقبل أن ينتقل بعض المسؤولين إلى جهة أخرى لنشد إليها الرحال .هنيئا لكم و تبا لنا…..

اضف تعليق