العدوي تطمئن المهنيين حول مسألة تحويل ميناء اكادير

عقدت السيدة والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، يوم الإثنين 5 دجنبر 2016، لقاءا تواصليا موسعا يهم قطاع “الصيد البحري”، والمندرج في إطار”قطب القطاعات الإنتاجية والإدارات المالية و التشغيل”، وذلك بحضور جميع الفاعلين في ميدان الصيد البحري، والمصالح الوصية على القطاع، والغرف المهنية، والمهنيين، وممثلوا وسائل الإعلام، بالإضافة إلى السلطات المحلية.

يندرج هذا الإجتماع، في سلسلة اللقاءات التواصلية، التي تنهجها السلطة الجهوية، للنهوض بقطاع الصيد البحري بجهة سوس ماسة و تثمينه، خصوصا و أن الجهة تتوفر على ميناء يساهم بنسبة مهمة في الناتج الوطني الخام للقطاع و هي 45 في المائة، و هذا كفيل للحث على مضاعفة الجهود للمضي قدما بالقطاع، و بالتالي رفع نسبة المساهمة في الإقتصاد الوطني، و إنعاش الخدمات و الأنشطة المرتبطة به.

خلال الإجتماع تم الوقوف كذلك على مختلف الإكراهات التي يعيشها القطاع، و بالتالي إيجاد حلول مع جميع الفعاليات و الإدارات اللاممركزة  التي لها علاقة بالصيد البحري.

و الإجتماع أيضا تم وفق مقاربة تشاركية هادفة إلى إشراك جميع الأطراف الممثلة للقطاع من (مهنيين، و مصالح وصية، وغرف مهنية…)، لإنجاح الإستراتيجية التنموية الجهوية المخصصة لتنميته.

و قد تم خلال هذا اللقاء التواصلي، تقديم مجموعة من العروض، تخص القطاع، معززة بإحصائيات محينة، و تضم رؤية شاملة للقطاع ، بالإضافة إلى عرض حول أهم التوجهات الإستراتيجية لللمخطط المديري للتهيئة و التعمير  (SDAU)، بخصوص قطاع الصيد البحري و مشروع برنامج التنمية الجهوي في شقه المتعلق بالميناء، و عرض تطرق للدراسات حول الشبكة الطرقية و المدارات الطرقية داخل الجهة و أكادير الكبير.

كما شكل اللقاء، فرصة لطمأنة الجميع بخصوص الإحتفاظ بميناء أكادير في موقعه، خلافا لما يروج حاليا بخصوص تحويله إلى ميناء ترفيهي و تغيير موقعه. لتؤكد السيدة والي الجهة أن الميناء سوف يظل في موقعه، خصوصا أنه يعتبر ذاكرة لمدينة أكادير و للجهة، بل يجب العمل على جعله يشتغل وفق حكامة جيدة و تنظيم جيد لتطويره و تنميته جهويا و وطنيا. و دعم ربطه عبر مدارات طرقية بجميع  أماكن الأنشطة السياحية و الحيوية بالمدينة من مطار، و مناطق صناعية و لوجستيكية، و كذا مناطق فلاحية و غيرها.

و في الختام، حثت السيدة الوالي الجميع على نهج سياسة العمل وفق مقاربة تشاركية، للتغلب على الإكراهات التي يعيشها القطاع على جميع المستويات، وبالتالي إمكانية إنعاشه و تنميته، بصفته قطاعا إنتاجيا بإمتياز و بإعتباره من ركائز الجهة بعد قطاع السياحة و الفلاحة، يشغل يد عاملة جد مهمة ما يقرب من 15.000 مباشر و 50.000غير مباشر. مشيدة في الوقت نفسه، بالدور الذي يلعبه ميناء أكادير عبر إنفتاحه ليس فقط على المدينة بل على جميع جهات المغرب.

اضف تعليق