اختتام الملتقى الوطني للمدن التراثية العتيقة بتيزنيت

اختتمت، بدار الثقافة بمدينة تيزنيت، أشغال الملتقى الوطني للمدن التراثية العتيقة الذي افتتحه وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي يوم الجمعة بحضور 40 رئيس جماعة ترابية من مختلف مناطق المغرب، ورئيس الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، بحضور شرفي لعمدة تومبوكتو بمالي وعدة شخصيات منتخبة ومهندسين معماريين، وفعاليات مدنية.
تميز الملتفى الوطني للمدن التراثية العتيقة المنظم من طرف جماعة تيزنيت،  بعقد ندوات ولقاءات علمية لمناقشة مشاكل المدن العتيقة والرهانات التي وضعتها وزارة الثقافة بشراكة مع منظمة اليونيسكو وعدد من المتدخلين من هيئات منتخبة وذلك لمحاولة وضع خطة عمل لإعادة إحياء المدن العتيقة وترميمها لكن شريطة المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي وجودة المعيش اليومي للمواطن خصوصا وأن أغلب المدن العتيقة بالمغرب تعرف كثافة سكانية كبيرة من دوي الطبقات الفقيرة والمتوسطة والتي أصبحت تشكل هامشا إجتماعيا كبيرا بالمجتمع المغربي .
وأشار وزير الثقافة في الكلمة الافتاحية، أن مدينة تيزنيت تمتلك تجربة غنية يشاد بها على المستويين الوطني والعالمي، في مجال حماية التراث المادي واللامادي واستثمار مخزون وغنى هذا الموروث, خصوصا وأن المدينة كانت ولازالت محط تفاعل ثقافي وإشعاع علمي على مر العقود،  لتواجدها على محور تجاري تاريخي، وأضاف السيد الصبيحي بأن المدينة سجلت مكانتها الرائدة في التنمية الثقافية وذلك موازاة مع الجهود المبدولة من طرف الدولة في شخص وزارة الثقافة وشركائها من منظمات دولية كاليونيسكو وعدد من المتدخلين من منتخبين وفعاليات جمعوية ومدنية بالرغم من تعقد الإشكاليات المرتبطة بالمدن العتيقة التي تتطلب موارد أكثر، مضيفا بأن ما يناهز 31 مدينة عتيقة بالمغرب حظيت بتسجيل منظمة اليونيسكو لها كمواقع تراثية عالمية، وهي المنظمة الدولية التي لازالت في شراكة دائمة مع وزارة الثقافة في أغلب البرامج التي تتدخل فيها الوزارة لحماية المدن العتيقة بالمغرب، وذلك راجع لأن بلادنا يمثل عضوا دائما في اليونيسكو وصادق على عدد من الاتفاقيات المرتبطة بحماية وتثمين الموروث الثقافي الذي تحمله المدن العتيقة بين ثناياها، مؤكدا في الأخير عن انخراط وزارته في هذا الورش الهام .

اضف تعليق