
الاجتماع عرف تقديم خلاصة مختلف العمليات التي تمت من طرف كل جهة متدخلة في المشروع سواء من جانب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية أو من جانب المندوبية الإقليمية للصحة ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والشريك الداعم للمشروع مؤسسة اكسال والمجموعة الاقتصادية أكوا ، كما كانت فرصة لوضع الترتيبات المتعلقة ببعض الأنشطة الإشعاعية والتحسيسية التي ستحتضنها المؤسسات التعليمية المنخرطة في المشروع في إطار مخطط مشترك موحد تساهم فيه كل الفعاليات التربوية والصحية والشركاء. واتفق الجميع على مواصلة الجهود كل من جانبه من أجل إرساء المشروع على أسس صحيحة وجعله نموذجيا على المستوى الجهوي والوطني وجعل كل المدارس فضاءات بدون تدخين شكلا ومضمونا لتساهم تلقائيا في انجاح برنامج ” اعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين” .
ويعتبر مشروع ” مدارس بدون تدخين” الأول من نوعه على مستوى عمالات واقاليم المملكة ، اختارت مؤسسة للاسلمى جهة سوس ماسة لتفعيله، وكان مقررا ان ينطلق من مؤسسات تجريبية بتافراوت في مرحلته الاولى ، ليتم تعميمه على جميع المؤسسات خلال الموسم الدراسي القادم. وقد قررت اللجنة المشرفة على التنزيل إدراج مؤسستين تعليميتين بمدينة تيزنيت للاستفادة من المشروع هذه السنة وهي ثانوية المسيرة الخضراء وإعدادية النور لتوفرها على نوادي صحية نشيطة في الميدان لتنضاف الى 11 مؤسسة تعليمية بدائرة تافراوت وهي :مدرسة محمد الخامس وملحقتها وم/م اللوز والمدرسة الجماعاتية املن والمدرسة الجماعاتية تارسواط واعدادية الاطلس وملحقاتها في ترسواط وتاهلا والثانوية الجديدة بتافراوت وثانوية افلااغير وثانوية ادريس الثاني بايت وافقا . ويستهدف 1152 تلميذا وتلميذة من مختلف الاسلاك التعليمية و 76 اطارا تربويا و 26 اطارا اداريا ونادين صحيين.
ويهدف المشروع إدماج محاربة التدخين ضمن الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية وكذا ضمن المقررات الدراسية عبر إدخال الجانب العلمي في تحليل مكونات السجائر وتفسير خطورة وأضرار التدخين على الصحة العامة لترسيخ الفهم الصحيح للظاهرة لدى تلاميذ المؤسسات والوعي بخطورتها ليصبحوا فاعلين مشاركين في محاربة كل الممارسات والسلوكات المنحرفة داخل الوسط المدرسي ومنها التدخين بكل اشكاله.
يشار الى انه في ختام اللقاء، قام المشاركون بزيارة تفقدية لثانوية المسيرة الخضراء بمدينة تيزنيت للاطلاع على برنامج عمل النادي الصحي بالمؤسسة ومعاينة تجهيزاته، كما كانت فرصة لممثلي مؤسسة للاسلمى والمديرية الجهوية والاقليمية للصحة بزيارة فضاء المركز المرجعي للترصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم لتفقد سير الاشغال به قبل تدشينه الرسمي.
اضف تعليق