
وعن الفترة الدراسية حيث الحفلات المدرسية والجمعوية والتي تمثل أولى البدايات في مشاركاتي الغنائية الفردية والجماعية من على خشبة القاعات وأمام الجمهور. وفيها بدأت أتلقى من الأساتذة والمؤطرين بعض مبادئ وتقنيات الغناء والعزف إلى أن التحقت بالمعهد الموسيقي في الدار البيضاء وفيما بعد درست بالمعهد الموسيقي في أكادير، وداخل المعهدين درست الفن المسرحي على يد الأستاذين بوشعيب الطالعي والأستاذ المقتدر محمد سعيد عفيفي رحمه الله، وانفتحت على العالم الأكاديمي للفن الموسيقي على ثلة من الأساتذة الأجلاء.
وفي خضم هذه التجربة المتواضعة نظم مهرجان وطني للإبداع في الأغنية بأكادير سنة ١٩٩٤ وأنا يافع عمري ١٧ سنة فشاركت بقطعة لحنتها وعزفتها على البيانو وغنيتها في المسابقة فحزت بالمرتبة الثالثة وكان لهذا الحدث وقع كبير على نفسي وربما تعتبر الانطلاقة الحاسمة في حياتي الفنية.
وبعد كل هذه السنوات أنجزت أول ألبوم غنائي سنة ٢٠١٥ وهو ألبوم متنوع من حيث الموضوعات والإيقاعات والألوان الموسيقية محافظا في الآن نفسه على الطابع والهوية المغربية، فمن بين ما يتضمنه إبداعات تعود إلى أكثر من عشر سنوات خلت وأخرى حديثة الانجاز ليكون بذلك نتيجة جهد وبحث وبداية مشوار متألق نحو الإحتراف إن شاء الله.
أما عن مشاركاتي الفنية أمام الجمهور فهي عديدة تندرج ضمن مهرجانات محلية ووطنية وحفلات ولقاآت ثقافية وسياسية أيضا. إن رسالتي من خلال مشروعي الفني المتواصل أتوخى أن يكون جوهرها هو الإنسان أولا وما يغمره من المعاني والمفاهيم الكونية ذات أبعاد عميقة وجوهرية لتجد أعمالي مثلا تبعد كثيرا وليس كليا عن الأغاني التي هدفها الرقص فقط أو شغف الرجل للمرأة والعكس، فهي على كل حال حاضرة وبنسبة ضئيلة لكي لا تنسينا ما هو أعمق ويشغل الإنسان من حالة أزمة القيم، فلسنا نحيى من أجل العاطفة فقط وإنما نسخر مهاراتنا الإبداعية لخدمة الذوق السليم والرقي بالفن الغنائي إلى مراتب الفكر والأدب الراقي.
وأدعو جمهوري الحبيب ومن يود اكتشافي أيضا أن يستمتعوا ببعض ما أبدعت على قناتي في اليوتوب.
ثم أني أود إن أقرب الجمهور الكبير عن نوعية أعمالي الفنية من خلال عناوين الأغنيات التي يضمه رصيدي الإبداعي:
سالوني الناس، الصابر، الوالدين، رب الكون والناس، محمد النبي، الوداع الأخير، ترابنا أمانة، يا زمن، يا عشاق، لمهاجر…
من قلبي أشكر صادقا هذا المنبر الإعلامي القيم الذي فتح لي أبوابه المطلة على الجمهور والمتتبعين للشأن الفني والثقافي في بلادنا..
اضف تعليق