وتبلغ مساحة الكنيس المذكور حوالي 200 متر مربع، ويتواجد في المدينة القديمة، وتحديدا في زقاق مغلق متفرع عن زنقة تافوكت. وقد تهدمت جل مرافق الكنيس، وهو مكون من طابق أرضي، بسبب غياب الصيانة والإصلاح، خصوصا أن المبنى بني بطريقة تقليدية، وظل مغلقا منذ نهاية الثمانينات مع رحيل آخر يهودي عن تيزنيت. وفي غياب أي تدخل للجهات الوصية على المآثر التاريخية من مندوبية وزارة الثقافة ومجلس بلدي.. قام السكان المجاورون للكنيس، في بداية التسعينات، بإغلاق بابه بالاسمنت، بعد تحول المبنى إلى وكر للمنحرفين، الذين استغلوه لتعاطي جميع أنواع المحرمات.. وحتى بعد إغلاق باب الكنيس تحولت باحته إلى مكب للنفايات، حيث يفضل السكان المجاورون للمبنى، التخلص من نفاياتهم برميها داخل الكنيس.. كما استولى الخواص على الطابق العلوي من الواجهة الأمامية للكنيس اليهودي، الذي يتدهور بنائه من يوم لآخر..
وقد ظلت وفود السياح اليهود تتقاطر على الكنيس اليهودي من حين لآخر، ويعود تاريخ زيارة آخر فوج سياحي إلى يوم 29 أكتوبر 2008 كما تشهد الكتابات العبرية المدونة على باب الكنيس..
وحسب كتاب “ذاكرة تيزنيت” وهو من منشورات المجلس البلدي، فإن الطائفة اليهودية، كانت تتنقل من الملاح إلى قصبة تافوكت كي تمارس شعائرها الدينية داخل البيعة.. ويؤكد نفس المصدر، أن تعداد الطائفة اليهودية بتيزنيت وصل إلى 461 نسمة في العام 1950، واستمر التواجد اليهودي بتزنيت، ولو بنسب قليلة إلى نهاية الثمانينات على شكل أفراد محدودي العدد..
اضف تعليق