وقد أوضح السيد مدير الأكاديمية الجهوية، في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عنه السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأسا الزاك، بأن هذا اللقاء يندرج في سياق الاهتمام الذي توليه الأكاديمية للقضايا المرتبطة بمقاربة النوع على مستوى الجهة.
وأكد السيد المدير بأن نسب تمدرس الفتاة بجهة كلميم السمارة تظل جد مشرفة، لا سيما وأن نسبة الفتيات المتمدرسات بالجهة بلغت هذا الموسم 47,02%، كما أن نسبة الهدر المدرسي في صفوف التلميذات لم تتجاوز 1,16%.
وأعرب السيد المدير عن عزم الأكاديمية مواصلة الجهود بغية الوصول إلى مؤسسة تهتم بكل مواردها البشرية، نساء ورجالا، وإزالة كل المعيقات لتأمين وضمان الشروط الملائمة لتمكين المرأة من المشاركة بشكل فعال في تدبير شؤون المنظومة التربوية.
من جهتها، ذكرت السيدة حبيبة وباعلا، منسقة الخلية الجهوية لحكامة مقاربة النوع، بمختلف التوصيات التي خلصت إليها اللقاءات السابقة المنظمة على صعيد الأكاديمية في موضوع مقاربة النوع، كما أوضحت بأن نسبة تقلد النساء لمنصب الإدارة التربوية بجهة كلميم السمارة لا تتعدى حاليا 1%، داعية إلى ضرورة الإنكباب على البحث عن أسباب ضعف تمثيلية المرأة في تدبير وإدارة المؤسسات التعليمية.
وتميز اللقاء، الذي حضره بالخصوص نواب ونائبة الوزارة بالجهة، ورؤساء المصالح بالأكاديمية والنيابات الإقليمية، وأعضاء الفريق الجهوي لمشروع مقاربة النوع، وكذا أعضاء الفريق الجهوي والفرق الإقليمية لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب (PAGESM)، وعدد من المفتشين ورئيسة ورؤساء المؤسسات التعليمية، تميز بعرض ألقته السيدة زكية عمراني، عضو الفريق المركزي لحكامة مقاربة النوع، ذكرت خلاله بالمبادئ الأساسية للحكامة في المنظومة التربوية، وحاجة هذه الأخيرة لحكامة محلية تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع، كما استعرضت جانبا من النقائص التي تشوب عمليات وجوانب الحكامة.
هذا وتطرق العرض لأهم مقومات الحكامة الرشيدة، كما تناول بالدراسة والتحليل موضوع الحكامة المحلية ورهانات الاستقلالية والريادة.
وتخلل اللقاء الجهوي نقاش مستفيض وقف خلاله المشاركون والمشاركات عند أهم الإكراهات التي تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين، ومن أبرزها عقلية المرأة نفسها التي تمنعها من تحمل مسؤولية مزدوجة، والصورة السلبية للفتاة في المناهج التعليمية الابتدائية، إضافة إلى حركية الأطر التعليمية بالجهة، كما أوصى المشاركون والمشاركات في ختام اللقاء بضرورة تحديد يوم تمارس فيه المرأة مهام الإدارة التربوية والحراسة العامة، وتغيير النظرة الدونية للمرأة في وسائل الإعلام والمقررات الدراسية للتعليم الابتدائي، إضافة إلى إحداث المزيد من دور الطالبة ورياض الأطفال، ووضع مخططات عملية لتأصيل المساواة بين الجنسين وتوفير كافة الظروف المناسبة لاشتغال المرأة.
اضف تعليق