
وتميز هذا الملتقى٬ الذي نظم تحت شعار “دور السياحة في التنمية المستدامة بالمجالات الهشة في الفضاء المتوسطي”٬ بتتويج قافلة من المنتديات الجهوية والزيارات الميدانية التي ستنطلق من طنجة ابتداء من 15 أكتوبر لتشمل عددا من المدن المغربية (وجدة٬ فجيج٬ شفشاون٬ الرباط الصويرة وكلميم…).
وتهدف هذه القافلة التي حطت الرحال بمدينة تيزنيت٬ بحسب المنظمين٬ إلى تحسيس الفاعلين في حقل التنمية المجالية٬ لاسيما مسؤولي الجماعات المحلية والمؤسسات المعنية٬ بأهمية موضوع السياحة المسؤولة والتضامنية٬ فضلا عن إحداث قنوات للتواصل بين مهنيي قطاع السياحة والمعنيين بالتنمية المحلية وتشجيع تبادل التجارب والخبرات بين المشاركين والتعريف بالبدائل السياحية القائمة أو التي توجد قيد الإنجاز بعدد من المواقع القروية أو شبه الحضرية.
وتناولت قافلة طنجة – تيزنيت عددا من القضايا التي تعنى أساسا بمواضيع “السياحة والتنمية المستدامة للمواقع الطبيعية” و”الاقتصاد التضامني والسياحة التضامنية” و”السياحة القروية والفلاحة” و”السياحة والمعمار والتراث” و”السياحة والتنمية المحلية التشاركية”.
وتمحورت أشغال المنتدى الدولي لتيزنيت حول مائدتين مستديرتين تتناولان على التوالي بحث “مختلف الاستراتيجيات المرتبطة بتنمية السياحة” ومناقشة “وضع آليات لدعم السياحة المسؤولة والتضامنية”.
كما تضمن برنامج أعمال هذا الملتقى ثمانية أوراش تطرقت إلى “تسويق المنتوجات السياحية٬ بين معيار الجودة والتجارة العادلة” و”تنمية القدرات واقتسام المعارف ونقل الممارسات الجيدة” و”السياحة وتأهيل الموروث الطبيعي والثقافي” و”السياحة والفلاحة الزراعية” و”دور الشبكات في التنمية السياحية” و”تحديات التنمية السياحية بالمناطق الصحراوية والواحات”.
يشار إلى أن قرار تنظيم فعاليات دورة 2012 للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية بجهة سوس ماسة درعة جاء في أعقاب توصية قدمت خلال مهرجان الزعفران بتاليوين (أكتوبر 2011)٬ بهدف تحسين أداء السياحة القروية باعتبارها رافعة لإحداث مناصب شغل جديدة وتثمين المنتوجات المحلية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وكذا الموروث العمراني.
اضف تعليق