الاحتفالية متواصلة فتتناسل من هنا وهناك عبارات التكريم لنساء رائدات أسهمن بفعالية في تعزيز الانتماء إلى هاته المنطقة، في إشارة إلى تحصين المكانة التي تحتلها المرأة الامازيغية ضمن النسيج الجمعوي على المستويين المحلي والوطني، فمائدة مستديرة تبين بالواضح والملموس عمق التميز في إحاطة الأستاذة عديلة بنخنشر لتيمة المرأة والتنمية ضمن سجال هادف ومؤطر في إطار استحضار الأفق السوسيولوجي لموضوع المرأة ودورها في التنمية، وذلك في مسعا منهن إلى لفت نظر الجهات المسؤولة إلى ضرورة إشراكهن في دوائر القرار محليا وجهويا. وفي معرض حديثها للجريدة عبرت نائبة الكاتب العام لجمعية تمواست السيدة بلوش خديجة “أن سياسة التهميش ما تزال هي الطاغية على أجندة مدبري الشأن المحلي في الإقليم، على اعتبار أن مشاركة المرأة تتم بكيفية انفرادية في غياب تأطير وتنسيق لأهداف النسيج الجمعوي ليلتئم فيها شمل المرأة البويزكارنية بغية الوصول إلى النتائج التي تطمح إليها في يوم من الأيام، إذ أن أغلب المنتوجات هي لنساء يشتغلن تحت الظل في غياب أبسط شروط العمل من دورات تكوينية ولقاءات ومعارض جهوية فوطنية ولما لا دولية”، حسب تعبير ذات المصدر. فأكدت استعدادهن السير وفق سياسة ومخططات الدولة لتقوية مشاركة المرأة في سبيل تقييم مستوى مشاركة هذه الأخيرة في بناء المغرب الحالي، ما إن توفرت الشروط الذاتية والموضوعية، كتمكينهن من الاستفادة من دورات تكوينية بغرض تلقيح خبرات وتجارب سابقة تحت يافطة العمل التشاركي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سياق تشجيعها للمبادرات الفرية النسائية للمشاريع المدرة للدخل.
و يعتبر شعار تنمية العنصر النسوي العصامي بالرغم من غياب التفاتة من المسؤولين بهذا القطاع، من أبرز رهانات الفعاليات النسوية بالمنطقة ككل، وإن كان اللقاء موسميا إلا أن نساءا كثيرات يعملن في الخفاء ويساهمن في إنعاش الاقتصاد المحلي بأجود المنتوجات المتنوعة من زيوت الأركان وكسكس بالأعشاب الطبيعية، وصل صداه إلى دول أوروبية.
اضف تعليق