توصيات اللقاء الجهوي لتدريس اللغة الأمازيغية بأكادير

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة لقاءا جهويا حول تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة الحصيلة من أجل التجويد، وذلك يومي 29 فبراير وفاتح مارس  2012 بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وكلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير، وعرف هذا اللقاء مشاركة باحثين وخبراء في مجال تدريس اللغة الأمازيغية وأطر المراقبة التربوية وفاعلين جمعويين مهتمين بالشأن الأمازيغي، وتضمن برنامج  اللقاء جلستين وثلاث ورشات.
وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة على أهمية هذا اللقاء الجهوي الذي يأتي من أجل الإجابة على الأسئلة الراهنة والتحديات الموضوعة في مجال الرقي باللغة الأمازيغية والنهوض بتدريسها باعتبارها مكونا من مكونات المنظومة التربوية، معتبرا اللقاء تقليدا دأبت الأكاديمية على عقده كل سنة باعتباره محطة أساسية تمكن من الوقوف على الحصيلة الواقعية لتدريس اللغة الأمازيغية من أجل تثمينها و ترصيدها، ومساءلة قضاياها وإشكالاتها ومعوقات تطويرها واقتراح الحلول الناجعة لتخطيها، مذكرا بانتقال وضع تدريس هذه اللغة بالجهة ليصل هذا الموسم الى 9440 فصلا دراسيا، منوها بالجهود التي بذلها الفاعلون في مجال إرساء تدريس اللغة الأمازيغية وبنائها بناء يستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة والاتصال، مبرزا الصعوبات والإكراهات التي تحداها المهتمون والممارسون البيداغوجيون والباحثون بإرادة قوية تستشرف المستقبل من أجل تجويد تدريسها وتنميتها.
وفي مداخلتها أكدت السيدة ممثلة الوزارة على ما توليه المصالح المركزية لتدريس هذه اللغة مشيرة إلى المراحل التي قطعها تدريس اللغة الأمازيغية والإكراهات والحلول المقترحة لتجاوزها مستعرضة المجهودات التي تقوم بها التنسيقية المركزية لتدريس اللغة الأمازيغية في عملية تجويد تدريس هذه اللغة.
ومن جانبه، أشار السيد ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى أهمية إحداث مقاربة جديدة بعد الحماية التشريعية لهذه اللغة باعتبارها لغة رسمية للدولة، مذكرا باستمرار عمل المعهد مع الوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار الشراكات المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية،  مبرزا في عرضه المخصص لحرف تيفيناغ في كتابة الأمازيغية الأهمية التربوية والبيداغوجية لاستعمال هذا الحرف.
واستعرض السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير في عرضه المقدم خلال نفس الجلسة المراحل التي مر منها ماستر الأمازيغية بالكلية  مؤكدا على أن المؤسسة تمكنت من الحصول على مناصب مالية خاصة بالأمازيغية، مما يؤكد أن هذه التجربة مكسب لا رجعة فيه، مقترحا  العمل على إدراج الثقافة الأمازيغية في البرامج وعدم الاقتصار على الجانب اللغوي.
وخصصت الجلسة الثانية لرصد تطور تدريس اللغة الأمازيغية بنيابات الجهة وبحضور فعلي للسادة نواب الوزارة بالجهة، وبعد تقديم العروض الخاصة بكل نيابة والتي أجمعت في مضمونها على أن تدريس اللغة الأمازيغية يتسم بنوع من التفاوت بين النيابات في ما يخص التكوين والحوامل التربوية البيداغوجية لتدريس اللغة الأمازيغية، إلى جانب ارتفاع الهدر التعليمي في تدريس اللغة الأمازيغية والمتعلقة بالحركات الانتقالية لمدرسي اللغة الأمازيغية.
كما أكدت كل المداخلات على ضرورة تكثيف التكوين، وإلزام كل مدرس مكون بتدريس اللغة الأمازيغية  أينما انتقل في المؤسسات التربوية .
ليتوزع المشاركون للاشتغال في ورشات؛ تهم الأولى دراسة ومناقشة موضوع مقترحات لتجويد تدريس اللغة الأمازيغية على المستوى الاستراتيجي، فيما تناولت الورشة الثانية موضوع المقترحات الخاصة بتجويد تدريسها على المستوى الديداكتيكي والبيداغوجي، وخصصت الثالثة لموضوع مقترحات التجويد على المستوى التدبيري والتنظيمي، وخلصت أشغال الورشات بإصدار توصيات هامة من أبرزها:
الورشة الأولى
–    إحداث شعبة الأمازيغية في مراكز التكوين؛
–    توفير الحوامل البيداغوجية للتلميذ والمدرس؛
–    إقرار يوم وطني للغة الأمازيغية للتحسيس بأهمية تدريس اللغة الأمازيغية؛
الورشة الثانية
–    تجويد اللغة على المستويين الديداكتيكي والتربوي؛
–    اعتماد التبسيط والتخفيف في محتوى الكتب المدرسية؛
–    استثمار التكنولوجيا الحديثة في تدريس اللغة الأمازيغية على غرار اللغات الأخرى؛
الورشة الثالثة
–    تجويد تدريس اللغة الأمازيغية على المستويين التدبيري والتنظيمي؛
–    تحيين النصوص التنظيمية لتشمل المستجدات التشريعية والتربوية في مجال تدبير وتنظيم تدريس اللغة الأمازيغية؛
–    العمل على التفعيل العملي والجاد للمذكرات التنظيمية؛
–    العمل على التعميم الفعلي لتدريس اللغة الأمازيغية على جميع المؤسسات العمومية والخاصة؛
–    إدراج اللغة الأمازيغية ضمن الاختبارات الاشهادية.

 

اضف تعليق