وقفة احتجاجية أمام محكمة تيزنيت للتضامن مع طفل تعرض لعاهة مستديمة

نظمت جمعيات المجتمع المدني بأولاد جرار ومجموعة من ساكنة المنطقة وقفة احتجاجية تضامنية مع الطفل “كريم الخشالي” أمام المحكمة الابتدائية لتيزنيت يومه الخميس 23 فبراير 2012، وقد رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية، التي اختار لها المحتجون أن تكون وقفة صامتة في بدايتها، لافتات ورقية كتبت عليها مجموعة مت الشعارات من قبيل “لنحم فلذات اكبادنا من مخاطر الطريق و تهور السائقين” “نطالب الجهات المعنية والسلطات المختصة بالتدخل لحماية سلامة أبنائنا،فهل من مجيب؟” “تضامننا و مؤازرتنا اللامشروطة مع الطفل كريم الخشالي ضحية التهور واللامبالاة” “نعم لتفعيل المسطرة القضائية في حق الجاني” “الساكنة تريد تطبيق القانون” نعم للحق والقانون في دولة الحق و القانون” “نطالب وزير العدل و وكيل الملك بالتحقيق في ظروف وملابسات عدم اعتقال المتهم” “الطفل كريم الخشالي لازال طريح الفراش، فمن المسئول؟” وغيرها من الشعارات التي طالبت في مجملها بتفعيل المسطرة القضائية حتى يأخذ الملف و العدالة مجراهما الطبيعي وشددت على تدخل السلطات القضائية قصد إصلاح ما يمكن إصلاحه تجسيدا لقضاء مغربي نزيه وشفاف وقطعا مع ممارسات بائدة مرفوضة جملة وتفصيلا. وينتظر ان تدخل على الخط في مستقبل الأيام جمعيات مدنية عبرت عن دعمها ومؤازرتها لقضية الطفل “كريم” وعن نيتها متابعة أطوار جلسات المحكمة والتي ستبدأ أول فصولها الاثنين المقبل بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت.
وكان الطفل “كريم الخشالي” ، الذي لا يتعدى عمره السبع سنوات، يتابع دراسته بمدرسة البير التابعة لمجموعة مدارس عبدالله كنون بأولاد جرار قبل ان يتعرض لحادث سير مؤلمة، حيث دهسته شاحنة من الوزن الثقيل –بالقرب من مدرسته الابتدائية بدوار البير بجماعة أحد الركادة قيادة أولاد جرار- تعمل في نقل الغرافيت من مقالع فم تييرت بسبب السرعة المفرطة وتسببت له في عاهة مستديمة وجرح عميق في الرأس وبتر اليد اليمنى وشلل في اليد اليسرى وكسر خطير على مستوى الساعد وكسر مزدوج في الرجل اليسرى إضافة إلى مجموعة من الرضوض في مختلف أنحاء الجسم وهو ما جعله طريح الفراش منذ الحادثة التي وقعت شهر دجنبر الماضي و سلمت له على إثرها شهادة طبية تتبث مدة العجز في 90 يوما قابلة للتجديد وهو ما حتم على الطفل التزام الفراش بعيدا عن مكانه الطبيعي بين أقرانه في فصول الدراسة والتحصيل ومازال يكابد اوجاعه النفسية والجسمانية في مصحة خاصة بمدينة أكادير وهو ما جعل أسرته تتكبد مصاريف إضافية نظرا لبعد المصحة عن مقر سكناها بأولاد جرار. إضافة إلى آثار الصدمة النفسية التي تعرضت لها أسرة الطفل جراء ما تعرض له و حرمته من حقه في عيش طفولته البريئة سليما معافى.

اضف تعليق