
رشيد اليحياوي، عبد السلام دخان وعبد الرحمان التمارة، ومتدخلون آخرون، نقاد وكتاب سافروا عبر مسارات الرواية الزمنية والمكانية ليحطوا الرحال في النهاية عند ظل جرترود الرواية المقدم لها وإلى جنبها كاتبها “خالقها” حسن نجمي. ليجمعوا في الخلاصة أنها رواية ممتدة في عصر الفن التكعيبي الأبولينيري، رفقة بيكاسو وجرترود المرأة، كما هي ممتدة في المستقبل، وهي رؤية جديدة لتأليف مغاير خارق للعادة والمألوف، أو هي على حد تعبير حسن نجمي:” الحق في التأسيس لنمط تأليف جديد، يتجاوز حدود الوطن، ليعانق العالمية”.
جروترود، رحلة إلى عصر من العصور الذهبية للفن والإبداع، فأصبح العصر كمرحلة زمنية بطلا من أبطال الروائي، لأنه عصر أسس رواده لفلسفة التحول في الفكر والفن الغربيين ما بعد الأنوار. وهي رحلة تمتح من تاريخ أحداث وتفاعلات وانفعالات أشخاص لتنير الطريق نحو القراءة والكتابة المتقدمة، وإن كان الروائي حسن نجمي يعشق الكتاب “البالي القديم”، معترفا بذلك في معرض تعقيبه على بعض التدخلات، إذ ما فتئ يذكر بالظرفية التي أدت إلى التفكير في تأليف” جرترود” سليلة المدينة القديمة بالدار البيضاء، وبائعو الكتب المستعملة.
جرترود، امرأة، وجرترود رواية، جرترود المرأة عاشت حتى ماتت، وجرترود الرواية انبعثت من روح خيال نجمي، وروح جرترود المرأة.
كذلك جرترود غارقة في الشاعرية، يقول أحد المتدخلين، وما حدود الشاعرية مع السردية، أهو مذهب جديد في الكتابة، أم أنها أسلوبية من نوع آخر، ذلك ما تجيب عنه الرواية بعالمها الأسطوري والواقعي، المنتهي والمبتدئ، وكيف تجتمع النهاية والبداية في جرترود.
حسن نجمي، شغل مهاما مختلفة بعدة منابر إعلامية، ترواحت بين الكتابة الصحفية و المسؤوليات الإدارية، وله مجموعة من الاصدارت الروائية والشعرية و النقدية، وآخر إصداراته رواية “جرترود”، عن المركز الثقافي العربي 2011 .
بعد التقديم، تم توقيع الرواية في جو من الحفاوة بالروائي، ضم حفل شاي على شرف المحتفى به، بالإضافة إلى رسم لوحة فنية لوجه حسن نجمي كتذكار رمزي، ليختتم اللقاء حوالي الساعة السابعة و النصف من نفس اليوم.
اضف تعليق