المطرح البلدي واحتجاجات سكان الجهة الشرقية للمدينة

في بيئة سيئة لم تعهدها مدينة تيزنيت على مر الأعوام السابقة، أصبحت هذه الأخير من أخطر وأكثر المدن الملوثة على الصعيد الوطني، وأمام استفحال هذه المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن مخلفات المطرح البلدي وانبعاث أدخنة سامة جراء الحرائق المهولة للنفايات المنزلية، والروائح الكريهة، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن من ساكني مدينة تيزنيت قاطبة وساكني الجهة الشرقية خاصة، وقد تتحول هذه الانبعاثات حسب الجو والرياح إن كانت شرقية تغطي المدينة وإن كانت غربية فهي تتجه لبعض الدواوير التابعة للجماعة القروية الركادة، ومن أجل هذا الواقع المر عقدت جمعيات مدنية اجتماعات مكثفة من أجل إسماع صوتها والضرر اللاحق بها للمسؤولين، وقد أصدرت بيانات استنكارية في الموضوع، وتوجتها بوقفة احتجاجية متميزة يوم الأحد 15 يناير 2012 أمام مقر العمالة ضمت عائلات بأكملها تتقدمها أطفال صغار عبروا بطريقتهم عن هذا الاختلال البيئي الذي أصبحت عليه المدينة، وقد أعرب المحتجون عن استنكارهم وامتعاضهم من عملية الحرق اليومية للنفايات ومخلفاتها الناتجة عن انبعاث الغازات السامة وهي معروفة بما تصيب به جسم الإنسان من أراض خطيرة ومتنوعة من الحساسية والربو …، كما نددوا بتجاهل المسؤولين لمشكل هذا المطرح البلدي وكذا التملص من التعهدات السابقة التي أكدت على نية المجلس البلدي في إحداث مطرح بديل بمواصفات عصرية وحديثة، وبخصوص هذا الشأن أكد لنا أحد المسؤولين بالمجلس البلدي، أن هذا الأخير ماض في تعهداته التي أخدها على عاتقه إلا أن التعقيدات المسطرية والإدارية جعلت هذا الملف يتأخر للخروج إلى أرض الواقع.

اضف تعليق