ولد عبد الله أزماني (مواليد سنة 1947، أكادير)، وهو حاصل على شهادة في الاقتصاد السياسي. بدأ حياته المهنية عام 1964 في وزارة المالية. في 22 أبريل 1987، تم تعيينه وزيراً للصناعة والتجارة. خلال الانتخابات التشريعية المغربية 1993، تم انتخابه نائبا لمجلس النواب المغربي تحت ألوان حزب الاتحاد الدستوري. في يناير 1995 ، تم تعيينه وزيراً للشؤون الثقافية في حكومة الفيلالي الثانية. وفي أغسطس 1997، خلفته عزيزة بناني في حكومة الفيلالي الثالثة. في عام 2000، تم تعيينه سفيرا للمغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. في يوليو 2006، بعد نزاع مع قادة الاتحاد الدستوري، أعلن عن إنشاء حزب سياسي خاص به، يسمى الاتحاد المغربي للديمقراطية. كتب عنه المفكر الإسلامي السوري والمدير السابق لدار الحديث الحسنية المغربية محمد فارق النبهان ما يلي:
شخصية سياسية تنتمي إلى منطقة سوس في جنوب المغرب، وتشمل المناطق والمدن التي تحيط بمدينة أغادير الجميلة، ذات الشهرة السياحية، وسوس تمثل حضارة المغرب، ومنها انطلقت الحركات السياسية والجهادية التي قادت إلى قيام الدول المغربية، مثل دولة المرابطين والموحدين، وسوس منطقة عريقة وأهلها من الشلوح الذين يحسنون التجارة وهم العمود الفقري لاقتصاد المغرب، والتاجر السوسي تاجر ماهر متمكن يحسن فهم قوانين الربح، وهو عامل لا يضيق بعملـه، يشتغل ليلاً ونهاراً وينفق القليل إلى أن يجمع الثروة ويمسك بزمام الأمور، والشلوح تجار وعمال هم أهل أمانة وثقة، وهم متدينون ومحافظون، ولهم قيمهم السلوكية..
ينتمي الأستاذ عبد اللـه الأزماني إلى منطقة سوس، وهو شخصية مهذبة ويتمتع بذكاء ونشاط، وهو فصيح في عبارته يحسن الكلام ويحب المرح، وهو محب للدين ويحترم العلماء ، وهو تاجر ويعمل في مجال صناعة النسيج، وانتخب رئيساً للغرفة الصناعية أو التجارية واشتهر بنشاطه واستقامته ونشاطه وهذا ما رشحه لوزارة التجارة والصناعة… وعندما التقينا لأول مرة في أحد المؤتمرات الاقتصادية وكان وزيراً للتجارة والصناعة التقينا كأصدقاء، كان يعرفني من قبل، واستمرت هذه الصلة الوثيقة بعدما غادر الوزارة، كنا نلتقي في المناسبات ويفضي كل منا إلى الآخر بما لديه، وانضم للحزب الدستوري، و أسندت إليه من جديد وزارة الشؤون الثقافية، كان بعيداً عن هذا التخصص وحرص على دعم الحركة الثقافية، وحقق إنجازات واسعة، كان يملك إمكانات شخصية جيدة في مجال العمل السياسي. وفي عهد الملك محمد السادس عين سفيراً للمغرب في دولة الإمارات العربية المتحدة، كنت أقدره واعتبره من الكفاءات المغربية الناجحة، وهو رجل محافظ وملتزم بقيمه الإسلامية، ويعتز بانتمائه لمنطقة سوس، هذه المنطقة الغنية بتاريخها والمعتزة بأصالتها …
اضف تعليق