21 ابريل 1917: توقيع اتفاقية ميرغت بين المقاومين والجنرال الفرنسي دولاموط

بعد إنهاء الجنرال الفرنسي دولاموط  De lamothe قائد جهة مراكش، حملته على مراكز قوات المجاهدين بضواحي تيزنيت، وتحديدا في ويجان حيث يتمركز أنصار الهيبة بقيادة شقيقه النعمة بن ماء العينين، انعقد اجتماع ميرغت بين مناصري الشيخ احمد الهيبة والجنرال الفرنسي دولاموط، بمشاركة وفد المجاهدين ممثلا بكل من القائد مبارك البنيراني المجاطي الشيخ احمد الأمازري البعقيلي والقائد المدني الأخصاصي والفقيه سيدي عبد الله الإيلغي.. أما وفد المخزن فكان يضم كل من: قائد الحوز التهامي الكلاوي وباشا تارودانت الحاج احمد بن حيدة مايس والحاج الطيب الكنتافي وباشا تيزنيت محمد ابن دحان العبدي والقايد عياد الجراري..

تنص معاهدة ميرغت على وجوب التزام المجاهدين لحدودهم، وهي: قبيلة آيت عبلا واداوزكري من إيلالن شمالا الى حدود الساحل ببعمرانة جنوبا..[1]  ومنذ ذلك الحين قرر دولاموط عدم القيام بأي احتلال جديد جنوب مراكش، وأن لا يستعمل أي عسكري في جنوب الأطلس، وكان يقصد بكلامه هذا تأكيد عزمه على الاعتماد على قوات القواد الكبار وحدها..[2] خصوصا أن الأغلبية الساحقة من الجيش الفرنسي كان منخرطا في الحرب العالمية الأولى، ما يعني أن الفرنسيون التجئوا الى التفاوض كمناورة لتقليص الضغط  الكبير على مجهودهم الحربي..

 

اضف تعليق