تمكن مجموعة من التلاميذ ينتمون لدوار تالوست إغير ملولن جماعة الركادة، من إنتاج فيلم قصير بإمكانيات جدّ محدودة، الفيلم الذي يحكي قصة عثور على كنز لإحدى القبائل التاريخية، والتي اختارت أرض بلدة تالوست العريقة لإخفائه، الكنز الذي هو عبارة عن صندوق من الحلي والمجوهرات الثمينة هدية لأحفاد شخصية عريقة تنبأت بقدوم شباب لتالوست قصد انتشالها من المشاكل التي تعيش فيها، كجفاف عين سكرات التي كانت مضرب المثل في محيطها، والتي كانت سببا رئيسيا في خصب مجموعة من الحقول الزراعية، كما يقدم الكثير من الدروس فى النجاح، وهو واحد من أفلام عديدة ساهم في إخراجها أو التمثيل فيها مخرج الفيلم التلميذ عزيز أسلهام، ومساعده هشام إدسرحان ..لكن أعظم الدروس التى يقدمها الفيلم هى ضرورة مساعدة ساكنة القرية للعودة إلى سابق عهدها، بتظافر جهود أبنائها واستغلال الكنز ليعم الرخاء.
الفيلم ليس مجرد قصة، بل رسالة للشباب للالتفات إلى أصولهم والتأكيد على ضرورة العمل على تجاوز المحن بالتضامن والتكتل..وعلى الرغم من أن الفيلم الذي صوّر في البلدة وبآليات بسيطة، فيلم عميق في رسالته، إلى أنه حاول إيصالها في قالب هزلي من خلال استعمال أسماء ذات دلالات في التراث المحلي، بلق، وعبلا، وهما يعثران على الكنز؛ يرسلان رسالة ضمنية إلى الجميع، مفادها، الكنز لكم جميعا..كما تالوست لنا جميعا.
المشاركون في الفيلم:
عزيز أسلهام،هشام إدسرحان، مبارك أسلهام، أحمد أبرهيش، رشيد أبرهيش، إسماعيل بلا، يونس بغاض، لحسن إدجنان، حسن إدجنان، يوسف الكدي، عبد الله أخديم، الإخراج: عزيز أسلهام
اضف تعليق