سلطات تيزنيت تتحرك ضد الاشهار الكاذب للوداديات السكنية

 في خضم الضجة التي أعقبت فضيحة شركة “باب دارنا”، التي تعد أكبر عملية نصب عقاري بالمغرب، بعدما اعتمدت على الاشهارات الكاذبة للإيقاع بمئات الضحايا ومن بينهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحركت السلطة المحلية بتزنيت، وأجبرت الوداديات السكنية التي تخرق القانون على إزالة اللوحات الاشهارية العشوائية، التي نصبتها بدون ترخيص ودون احترام الضوابط والقوانين الجاري بها العمل.. وفي هذا الصدد اضطرت ودادية سكنية الى حذف سلسلة الاشهارات التي قامت بتثبيتها على سياج من الصفائح المعدنية palissade de chantier  حول أرض عارية بالمدخل الشمالي لتزنيت، حيث نصبت 26 لوحة اشهارية منذ سنة 2016 دون أن تكون حائزة على شهادة ملكية الارض المعنية بتوطين مشروع تجزئة سكنية ودون أن تحصل على رخصة التجهيز لدى المجلس الجماعي..

وحول قيام الودادية السكنية بإزالة اللوحات الاشهارية فقط دون السياج المحيط بالأرض، أكد مصدر مسؤول أن واجب السلطة المحلية يتمثل في احترام القانون ومنع الاشهار الكاذب لمشروع عقاري لايزال في مراحله الأولية ولم يستوفي بعد جميع الضوابط القانونية، مضيفا أن الارض المعنية ليست ملك عام في ملك الدولة وليست في ملكية الودادية السكنية، بل هي في ملك الخواص وهم المعنيون بالدرجة الأولى بتسييجها أو عدم تسييجها، فيما مسؤولية الودادية قائمة بشأن نصب اللوحات الاشهارية..  وشدد نفس المصدر أن تدخل السلطة المحلية يندرج في اطار حماية المستهلك والمواطن بصفة عامة من جميع ظواهر الاشهار الكاذب والحد من عمليات التدليس والنصب عبر لوحات اشهارية، ذات محتوى اعلاني يهدف الى تضليل الرأي العام لكونه لا يعكس الحقيقة والواقع..