في اطار تفعيل سياسة النجاعة الطاقية على أرض الواقع، لجئت بعض الادارات العمومية بتزنيت الى تلبية حاجياتها الطاقية باستعمال الطاقة الشمسية، فبعد مندوبية وزارة التجهيز والنقل التي كانت السباقة في مجال استعمال الطاقة المتجددة لتزويد مصالحها بالطاقة الكهربائية، انضمت المندوبية الاقليمية لوزارة الاسكان وسياسة المدينة، الى لائحة المؤسسات العمومية التي تحترم النجاعة الطاقية، حيث قامت بتبييت ألواح شمسية فوق سطح البناية، تزود المندوبية ب80 في المائة من حاجياتها الطاقية وأحيانا تحقق الاكتفاء الذاتي وتصدر الفائض الى المكتب الوطني للكهرباء. وتسمح هذه التقنية بالاقتصاد في مصاريف الفاتورة الطاقية، حيث لم تعد المصلحة الخارجية تدفع سوى ثلث الفاتورة، بالإضافة الى الحصول على طاقة نظيفة بتكلفة زهيدة ومن مصدر متجدد.. وتعد مندوبية وزارة الاسكان بتزنيت ثاني مصلحة خارجية تابعة لوزارة السكنى وسياسة المدينة تعتمد على الطاقة الشمسية لتلبية حاجياتها الطاقية بعد مندوبية الخميسات التي كانت حازت قصب السبق في هذا المجال..
ويتساءل المتتبعون عن دواعي تخلف المجالس المنتخبة مثل المجلس الجماعي لتزنيت عن تفعيل سياسة النجاعة الطاقية، علما أن المنتخبين طالما رفعوا شعارات حماية البيئة والاقتصاد في استهلاك الطاقة وتقليص الميزانية المخصصة لتسديد الفاتورة الطاقية..
يشار أن عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أكد أن جميع المؤسسات العمومية ملزمة اليوم بأن تحترم النجاعة الطاقية، مشيرا إلى أن الدولة اليوم اتخذت قرارا على أن جميع الادارات العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية بأن تكون لديها مبادرة للنجاعة الطاقية، مؤكدا على أن هناك مراقبة في هذا الصدد. وقال رباح، الذي كان يتحدث في إطار جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب ، أنه اليوم حتى المساجد والأحياء الجامعية تعتمد على النجاعة الطاقية.
اضف تعليق