تيزنيت: الوداديات السكنية مطالبة بأداء ضرائب تقدر بالملايير

يعيش مسيرو الوداديات السكنية في هذه الأيام على صفيح ساخن، بعدما تحركت المديرية العامة للضرائب لاستيفاء الديون العمومية لدى مؤسسات السكن التضامني. وهكذا وجهت المديرية الجهوية للضرائب بأكادير، انذارات الى مجموعة من الوداديات السكنية بتزنيت من أجل اداء ما بذمتها من ضرائب. وحسب الوثائق التي بحوزة “أخبار الجنوب”، فإن  عددا كبيرا من الوداديات السكنية، مخالفة للقانون ولم تسوي وضعيتها تجاه إدارة الضرائب، ما دفع المسؤولين الى توجيه انذارات كتابية الى الوداديات المعنية، حيث تم إنذار 10 وداديات كدفعة أولى، على أن تعقبها دفعات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.. وحسب نفس المصدر، فإن مبالغ الضريبة التقديرية الواجبة على الوداديات السكنية تقدر بالملايير، ويتراوح مبلغها ما بين 17.831.108 مليون درهم بالنسبة الى ودادية “أنير”، ومبلغ 100.838.068 مليون درهم بالنسبة الى ودادية “الرحمة”..

وحسب مصدر موثوق، فإن معظم الوداديات السكنية بتزنيت لم تقدم البيانات الختامية billan الى المديرية الجهوية للضرائب، وأكثر من ذلك توجد وداديات غير مسجلة أصلا، في سجلات مصلحة الضرائب ولا تتوفر على رقم التعريف الجبائي، ويتعلق الأمر بثلاث وداديات هي: “سكنكم”، “أزغار”، “برج النخيل”. وأضاف نفس المصدر، أن المؤسسة الوحيدة من بين عشرات مؤسسات السكن التضامني بتزنيت التي قامت بإيداع البيانات الختامية من التأسيس الى غاية 2018 هي “تعاونية عمران الخير”، التي حصلت على شهادة الوضعية السليمة تجاه ادارة الضرائبAttestation de régularité fiscale

وعن حيثيات توجيه الانذارات الى الوداديات السكنية، قال مصدر مسؤول، أن هذه الخطوة هي أول إجراء في تفعيل مسطرة الأداء الجبري على الوداديات السكنية، حيث ستعقبها إجراءات أخرى، قد تصل الى الحجز على الحسابات البنكية للوداديات أو حسابات المسيرين وممتلكاتهم، خصوصا أن بعضهم شكل ثروة حقيقية في الآونة الأخيرة، تضم مقاهي وسيارات رباعية الدفع وبقع أرضية وشقق وفيلات وغيرها من المنقولات في ظرف زمني وجيز…

يشار أن قطاع السكن التضامني بتزنيت يعرف فوضى حقيقية، بعد تأسيس عشرات الوداديات السكنية يجهل من يقف ورائها، بعضها أنجزت مشاريعها على أرض الواقع، في حين ظلت معظم مشاريع الوداديات حبرا على ورق ولم تتجاوز مرحلة “الماكيت” ولم تفلح المكاتب المتعاقبة على تنفيذها، والأسوء ان أموال بعض المنخرطين في بعض الوداديات ذهبت سدى، بعد تورط المسيرين في عمليات نصب وخيانة الأمانة والأمثلة كثيرة في هذا المجال، الذي اختلط فيه الحابل بالنابل في غياب تقنين جدي وصارم لردع المتلاعبين بأموال المنخرطين..

اضف تعليق