تأهيل المباني الآيلة للسقوط محور لقاء تشاوري بأكادير بحضور وزير الاسكان

ترأس عبد الاحد الفاسي الفهري، وزير اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، و والي جهة سوس ماسة، أشغال اللقاء التشاوري الجهوي، صباح يوم الجمعة 27 شتنبر2019 بمقر الولاية، تمحور حول الدراسة المتعلقة باستراتيجية تدخل الوكالة الوطنية وتأهيل المباني الآيلة للسقوط في افق 2030.

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التشاوري، دعا وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، في كلمة له بالمناسبة المشاركين في هذا اللقاء التشاوري إلى بلورة رؤى مندمجة ومتكاملة حول مختلف القضايا المرتبطة بالتجديد الحضري، وذلك بما يغني الدراسة التي هي في طور الإعداد، والتي ستسطر مجالات تدخل الوكالة وفق منظور تشاوري وتشاركي.

وذكر الوزير بالأهمية التي تحتلها جهة سوس ماسة من ناحية موقعها الاستراتيجي وموروثها العمراني والثقافي والحضاري، مشيرا إلى عدد من التحديات المطروحة أمام عملية التجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، حيث أكد أن هذه المشاورات تأتي من أجل إتاحة الفرصة للفاعلين المحليين للمساهمة في بلورة أفكار ومقترحات قادرة على بناء تصور شمولي كفيل بإنجاح برامج تدخل الوكالة، الذي يصب في إطار تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة.

ومن جهته، سجل والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي، أهمية هذا اللقاء التشاوري باعتباره يشكل فرصة للتحاور وتبادل التجارب والخبرات من أجل بلورة رؤية متكاملة ومنسجمة حول تفعيل آلية التجديد الحضري ، في انسجام تام مع ما يقتضيه تنزيل الجهوية المتقدمة التي جعل منها المغرب خيارا لا رجعة فيه.

وبعدما أبرز المكانة التي تحتلها جهة سوس ماسة على الصعيد الوطني في مجالات مختلفة، وكذا في بعدها الدولي وإشعاعها الحضاري، سجل السيد أحمد حجي ، تزامن عقد هذه المشاورات مع انكباب المغرب على بلورة نموذجه الجديد للتنمية، حيث أكد في هذا السياق على ضرورة سعي المشاركين في هذا اللقاء إلى بلورة مقترحات عملية كفيلة بإثراء الدراسة الاستراتيجية الخاصة بتدخل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، وذلك بما يخدم التطور الاقتصادي والاجتماعي للأنسجة العمرانية القائمة، مع الأخذ بعين الاعتبار للأبعاد البيئية والثقافية والحضارية.

أما رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد إبراهيم حافيدي، فأكد أن موضوع هذا اللقاء التشاوري فضلا عن كونه يرتبط بضمان سلامة وأمن المواطنين، فهو أيضا يرتبط بتعزيز جاذبية المدن العتيقة وإدماجها في جهود التنمية المستدامة ، مبرزا أن المجلس الجهوي انخرط في مجموعة من البرامج التي تهم ترميم المآثر التاريخية، وتأهيل المراكز العمرانية، وذلك في إطار شراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وأعلن السيد إبراهيم حافيدي أن مجلس جهة سوس ماسة سيحرص على مواكبة تنزيل ما ستتوصل إليه الدراسة المتعلقة باستراتيجية تدخل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، مشددا على أهمية تسطير الأولويات عند تنزيل مضامين الدراسة.

وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي حضره على الخصوص عمال عمالتي واقاليم الجهة، ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلون عن المجتمع المدني وأخصائيون في مجال التعمير والتراث، بتقديم مضامين وسياق تأسيس الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتاهيل المباني الآيلة للسقوط.

اضف تعليق