تيزنيت: اكراهات الدخول المدرسي تهيمن على دورة المجلس الاقليمي لتزنيت

استأثرت نقطة الدخول المدرسي بنصيب وافر من المناقشات خلال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لتزنيت المنعقدة يوم الاثنين 9 شتنبر، وهكذا انتقد أعضاء المجلس المشاكل التي صاحبت الدخول المدرسي على صعيد اقليم تيزنيت سواء تعلق الأمر بتدبير الموارد البشرية والبنية التحتية وغيرها.. وفي هذا الصدد، انتقد احمد اديعز الاختلالات المسجلة في تدبير الموارد البشرية وكذا تردي جودة الأشغال في البنايات المدرسية التي انجزت حديثا، منبها الى وجود شبهات في إسناد الصفقات الى المقاولين كما هو الحال في مشروع تأهيل مدرسة دوتركا، حيث هدمت عدة أقسام دون أن يتم تعويضها الى اليوم.. وأضاف عضو المجلس ان صفقات إنشاء البنايات المدرسية يشوبها لبس وغموض غير مفهوم، مقدما بهذا الإشكال نموذج مدارس المعدر الكبير وحي دو تركا و تدوارت وبوتيني كما فصل في مشكل المدرسة الجماعاتية بتيغمي وتعثر تسليمها من طرف المقاول بعد الانتهاء من أشغالها، مما حال دون استقبال تلاميذ جماعة تيغمي هذا الموسم كما كان مبرمجا ومنتظرا.. وهو نفس الرأي الذي تبناه السيد أحمد أكوباي رئيس جماعة تيغمي من خلال مداخلته أمام المجلس الاقليمي.

 كما استفسر اديعز عن أشغال تأهيل وإعادة بناء مركزية النخيل بوجان وعن الإتفاقية المبرمة بين المديرية والمجلس الإقليمي وأحد الفاعلين الإقتصاديين لبناء خزانة ومطعم بذات المركزية .

وفي الجانب التدبيري والإداري، تحدث إديعزا عن بعض السلوكات الشاذة في بعض المؤسسات التربوية بالإقليم مثل منع انتقالات التلاميذ من فوج إلى آخر بنفس المؤسسة وكذا من مؤسسة إلى أخرى واستقبال المتمدرسين الجدد. وشخص الوضع الإستثنائي لمدرسة بوتيني حيث انعدام الماء الصالح للشرب في مرافقها الصحية محملا المسؤولية لقطاع الماء الشروب وكذا المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية داعيا إلى ضرورة حل المشكل بشكل مستعجل..

من جهة أخرى، تساءل نفس العضو عن أسباب عدم التداول في مشاكل وإكراهات التعليم الخصوصي في دورات المجلس الاقليمي، رغم ما يعرفه من تجاوزات جمة ترفع من نسب التلاميذ المغادرين للإلتحاق بالتعليم العمومي. ومن أهم هاته التجاوزات حسب المتحدث، ارتفاع مصاريف التسجيل والتأمين والتمدرس التي أرهقت كاهل الآباء والتي تتراوح بين 800 و 1300 درهم بالإضافة إلى واجبات النقل تستخلص بعض المؤسسات رسوم جديدة وغريبة من بينها واجب التوجيه.. مستغربا أن تكتفي المديرية الاقليمية للوزارة الوصية على القطاع بالتتبع والتفرج فقط .

من جانبه قال المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية ان الدخول المدرسي بتزنيت مر في ظروف جيدة على العموم، رغم تسجيل بعض الاكراهات ومنها ملف المدرسة الجماعاتية في تيغمي، الذي سيتم ايجاد حل مناسب له خلال الأيام القليلة القادمة.. وأضاف ابراهيم اضرضار أن الاقليم يعرف نسبة تمدرس تناهز مائة في المائة، اذ  لا تسجل بالإقليم سوى نسبة هدر ضئيلة، مشددا أن وضعية الموارد البشرية مريحة ولا وجود لأي نقص يذكر في جميع أسلاك التعليم، حيث يبلغ مجموع أطر التدريس 2302 أستاذ منها 1328 في الابتدائي و512 في الاعدادي و462 في الثانوي… وأضاف نفس المصدر أن المؤسسات التعليمية لا تعرف ظاهرة الاكتظاظ حيث أن معدل التلاميذ في الاقسام يقل عن 36 تلميذ في 92 في المائة من المؤسسات، باستثناء الثانوية الاعدادية ابن ماجة التي تضم أقسام تفوق 36 تلميذ في القسم.. أما في التعليم الثانوي فإن 86 في المائة من الأقسام تضم أقل من 36 تلميذ، في حين يفوق عدد التلاميذ في المسارات المهنية عتبة40 تلميذ..

اضف تعليق