لم يبدل المجلس البلدي أي مجهود في مجال النظافة في ذروة فصل الصيف، حيث تعج المدينة بالسياح والزوار المغاربة والأجانب والجالية المقيمة بالخارج، والأنكى أن خدمات النظافة ازدادت تدهورا في الأماكن الرئيسية التي يقصدها الزوار مثل ساحة المشور التاريخية، التي يتم الولوج إليها من شارع الحسن الثاني عبر أبواب محاصرة بالبول والأزبال..

وهكذا استفحلت النقط السوداء في زوايا برجي “الباب الجديد” وكذا الأبراج المحاذية للبوابات الصغيرة المطلة على “سينما الباهية”، حيث تكدست كميات كبيرة من الازبال في حاويات ممتلئة عن آخرها وتحلق فوقها أسراب من الذباب.. ناهيك عن سيلان جداول البول في زوايا الأبراج بعدما أغلقت البلدية معظم المراحيض العمومية، ما جعل المارة والسكارى يقصدون المكان لإفراغ متانتهم..

ورغم نداءات المجتمع المدني من أجل تنظيف وتطهير زوايا الأبراج والقضاء على النقط السوداء التي تتجمع فيها الازبال عبر إضاءة الأماكن المظلمة وتجهيزها بكاميرات المراقبة لمنع المارة من التبول والتغوط بجانب السور الأثري، الذي صرفت ميزانيات ضخمة على عمليات ترميمه، فإن المنتخبين لم يلتفتوا بعد الى هذه الظواهر المشينة، التي تجعل شعار “المدينة النظيفة” في مهب الريح…
ابراهيم التزنيتي
اضف تعليق