عندما يجهض المجلس الجماعي الإقلاع التنموي لمركز أنزي !

بعدما عقد ساكنة جماعة أنزي آمالهم على المجلس الجماعي المنتخب لتسيير هذه الجماعة المنكوبة طيلة عقود من الزمن  برئاسة حزب ” الأحرار  “في الانتخابات الجماعية الأخيرة  سنة 2015 وبعد الوعود التي وزعها هؤلاء المنتخبون على الساكنة أهمها وأبرزها تنمية مركز أنزي وتأهيله عبر مشاريع تنموية، و بعد مرور أربع سنوات على تسييرهم للجماعة ،  تبين اليوم بشكل واضح ملموس أن كل ذلك أضغاث أحلام، وأن تلك الوعود ماهي إلا وعود انتخابوية سياسوية من أجل الوصول و الظفر بمقعد داخل الجماعة  لمقاصد وأغراض سياسوية مصلحية لا تمت بصلة ولا علاقة لها بالعمل التنموي للمنطقة خاصة مركز أنزي الذي يعيش كوارث بالجملة.

وقد كشفت أشغال وأحداث الدورة الاستثنائية للجماعة المنعقدة يوم  25 يوليوز 2019 نوايا  بعض أعضاء المكتب المسير للجماعة ، وبتعبير أدق نقول فضحت هذه الدورة  ماكان البعض يستبطنه من نوايا سيئة اتجاه مركز أنزي  حيث كان مبرمجا في هذه الدورة التصويت على فائض ميزانية2018 خصص لمشاريع تنموية تهم مركز أنزي واتفاقيات شراكة مهمة منها :

– تأهيل السوق الأسبوعي 195 مليون ،مشروع بناء دار الطالبة و بعض المشاريع الاجتماعية : 520 مليون ،  بالإضافة إلى دعم النقل المدرسي 18 مليون.

إلا أن أغلب أعضاء الأغلبية والمعارضة  قرروا تجميد هذه البرمجة  للمرة الثانية على التوالي و رفضوا التصويت لصالحها و تجميد بشكل سافر تلك الاعتمادات المالية .مقابل  توزيعها فيما بينهم و لجهات أخرى و تخصيصها لمشاريع تافهة لاعلاقة لها ببرنامج عمل الجماعة كما تعودوا منذ تسييرهم للجماعة  ليبقى بذلك المركز مهمشا .

ومن غرائب وعجائب هذ المجلس أن الأغلبية المسيرة للجماعة بتواطئ و تحالف مع المعارضة بل بزعامة أحد أعضائها هي التي تعرقل و تجهض هذه المشاريع التنموية المتعلقة بمركز أنزي .

و من غرائبه كذلك أنهم تبادلوا الاتهامات فيما بينهم مباشرة بعد انتهاء الدورة في مواقع التواصل الاجتماعي، كل يحمل الاخر مسؤولية إجهاض وعرقلة التصويت على تلك للمشاريع، وما ذلك إلا مسرحية سياسوية و استهزاء وسخرية بأصوات الناس الذين قدمت لهم الوعود الانتخابية تحت شعار “أغراس أغراس” الذي رفعه حزب الحمامة المسير للجماعة .

والضحية في آخر المطاف المواطن الأنزوي، وتبقى  الأسئلة نفسها مطروحة و هي تؤرق بال المواطن الأنزوي .و منها :

متى ستصلح الأوضاع المزرية التي يعيشها مركز أنزي ؟ ماهي السبل الكفيلة لتنميته ؟ من  له المصلحة ليبقى مركز أنزي في الهامش ؟ ولماذا يصرون على تهميشه وعرقلة المشاريع التنموية المخصصة له..

 

أحمد التمراوي

اضف تعليق