سيدي افني: “موسم الصبار” يقصي الفنانين الأمازيغ !

تنطلق بعد زوال يوم السبت 3غشت بسيدي افني فعاليات “موسم الصبار”، المنظم في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى الـ 20 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، من طرف عمالة سيدي افني والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسيدي إفني، وذلك تحت شعار ”المنتوجات المجالية رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة”، بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني وبتعاون مع جمعية “إفني مبادرات” وفعاليات المجتمع المدني.

ووفق بلاغ الجهة المنظمة، فإن الموسم يهدف إلى التعريف بمنتوج الصبار والمنتجات المجالية وإبراز فرص تثمينها، كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد عليها داخل الأسواق الوطنية والدولية، وكذا إبراز مؤهلات المنطقة الطبيعية والثقافية.

من جهة أخرى، لم يكتفي منظمو التظاهرة الاقتصادية السنوية التي تحتفي بفاكهة التين الشوكي بسيدي افني، بتعريب اسمها من “مهرجان أكناري” الى “موسم الصبار”، بل برمجوا سهرات فنية تقصي بشكل شبه كلي الفن الامازيغي. وحسب المنظمين، فإن البرنامج الفني للدورة السادسة من “موسم الصبار”، يضم خمس سهرات غنائية، تنطلق من يوم السبت 3 غشت الى غاية يوم الاربعاء القادم..  ولوحظ، أن برنامج السهرات تم حشوه بأجواق الأعراس وفرق رقصة أحواش، التي تفتتح السهرات لتسخين الجمهور في انتظار حلول موعد صعود الفنانين المشهورين الى المنصة.. وهكذا تحضر الأغنية العربية بمختلف ألوانها، من طرب حساني في شخص الفنانة رشيدة طلال ومجموعة لغراد، ويمثل فن الراي بالفنان كمال الطالياني وسعيد مسكير وتشارك فرقة “أشكاين” عن فئة المجموعات الغنائية وبالنسبة الى الفنانات المبتدئات تمت برمجة الفنانة نجاة الرجوي خريجة برنامج اكتشاف المواهب ّذو فويس”…

  في المقابل يغيب الغناء الامازيغي عن البرمجة الفنية، حيث لم يبرمج المنظمون سوى فنان واحد عن فئة الاغنية الامازيغية (الحسين ايت بعمران) في حين تم إقصاء الفرق العصرية والروايس والفنانين الشباب من المشاركة في مهرجان يقام في عقر دارهم، دون أن يستفيدوا منه شيئا سوى الغبار والضجيج..

ويبقى الغائب الأكبر والضحية الأولى لهذه التظاهرة التي وجدت لتثمين فاكهة الصبار، هو الفن الامازيغي الذي لا يجد منفذا حقيقيا نحو المهرجانات الكبرى وقنوات التلفزيون الرسمي بمختلف أنواعها..

اضف تعليق