تأكد يوم الأربعاء 24 يوليوز، أن حقينة سد يوسف بن تاشفين قد نزلت عن 17 في المائة، علما أن مياه السد تستعمل لسقي سهل اشتوكة و ماسة و كذلك لتزويد ساكنة أقاليم اشتوكة ايت باها تيزنيت و سيدي افني بالماء الشروب. و بسبب الجفاف الذي عاشته المنطقة منذ شهر نونبر 2018 لم يستفد السد من أية واردات مائية تستحق الذكر، ما جعل نسبة الملء تصل إلى أقل من17 بالمائة، ما يعني دق ناقوس الخطر، عن أزمة خانقة في مياه الشرب ومياه السقي بالنسبة لضيعات سهل اشتوكة..

ويرى مهتمون ان جزءا هاما من نسبة الملء تتشكل من الوحل وتتبخر نسبة كبيرة خلال فصل الصيف، مما ستكون له تداعيات على الفلاحة السقوية بسهل اشتوكة، الذي يشكل مزودا أساسيا للسوق الجهوية و الوطنية بالخضروات و كذلك استيعاب اليد العاملة الفلاحية، مما ينذر بارتفاع أسعار الخضر وكذلك بارتفاع معدل البطالة في الأقاليم التي تزود منطقة اشتوكة باليد العاملة و ضمنها إقليم تيزنيت.
و في هذا الإطار يجري الحديث عن كون السلطات المختصة قد تعلن قريبا إجراءات تقليص المياه المستعملة في السقي لضمان توفير الماء الصالح للشرب. و جدير بالذكر أن مشروع محطة تحلية مياه البحر، الذي يجري إنجازه بساحل جماعة انشادن سيتضمن مستقبلا تقليص الاعتماد على سد يوسف بن تاشفين، كما سيخفف الضغط على الفرشة المائية بالمنطقة..
اضف تعليق