بعد تشديد الخناق على الجانحين بمدينة أكادير واعتقال العشرات منهم، نزح غالبية المطلوبين للعدالة خارج المدينة سواء الى القرى المحاذية أو نحو المدن السوسية المجاورة للاختباء والتواري عن الأنظار، في انتظار هدوء الأجواء وانتهاء الحملة الأمنية التي تجري بمدينة اكادير منذ 12 يوليوز الجاري.. ويختار بعض المطلوبين للعدالة، أوقات معينة خصوصا في فترات الصباح للتنقل إلى الأماكن التي يعتبرونها آمنة، فيما فضل البعض الآخر تحين فرصة الليل للجوء إلى بعض أقاربهم بضواحي المدينة للاختباء، الى أن تمر العاصفة.
وتعرف مدينة أكادير، منذ أيام، حملة تمشيط واسعة تقوم بها فرق أمنية خاصة، من أجل تطهير المدينة من الإجرام، الذي استفحل خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت.. وتأتي هذه الحملة الأمنية ثمرة نداءات جمعيات المجتمع المدني والمواطنين بعاصمة سوس، بعد أن كثرت الشكايات المطالبة بحفظ الأمن في المدينة، حيث أرسلت الادارة العامة للأمن الوطني تعزيزات أمنية قوامها أزيد من 500 شرطي، تشمل دوريات راجلة ودوريات على محمولة على متن الدرجات النارية وغيرها.. وساهمت هذه الحملة في وضع حد للعمليات الاجرامية بالمدينة، بعدما كان الجانحون يتحدون قوات الأمن وينفذون عملياتهم أحيانا في واضحة النهار…
اضف تعليق