اختتمت مساء يوم الأحد 14 يوليوز فعاليات الجامعة الصيفية بأكادير حول موضوع “الامازيغية والحركات الاجتماعية والسياسية” بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من داخل المغرب ومن دول شمال افريقيا. وامتدت اشغال الدورة الخامسة عشرة على مدى أربعة أيام.. وتوزعت الاشغال على خمس جلسات بالاضافة الى الجلسة الافتتاحية التي أطرها الدكتور محمد الطوزي من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء..

وهكذا تناولت الجلسة الاولى محور الامازيغية والحركات الاجتماعية، حيث تناول رشيد بكاج من الدار البيضاء خصائص الحركات الاجتماعية الامازيغية، وقارب محمد الصافي من كلميم دور الجماعات المطلبية الفاعلة في التعبير عن البعد الهوياتي للامازيغية بالمغرب والجزائر وتطرق عبد الحكيم ابو اللوز من جامعة ابن زهر الى حضور الامازيغية في عمل جمعيات التنمية المحلية اشتوكة ايت باها نموذجا، بينما تمحور عرض يوسف محمد بناصر من افران الاطلس الصغير حول اثر الهوية والموروث الثقافي في بناء الخطاب الامازيغي الحديث. اما احمد بوزيد من اكادير فقد قدم ورقة بحثية عن الامازيغية في الخطاب الفكري المغربي المعاصر: حفريات في مسارات المحو وتشكيلات الهيمنة.. في حين تخلف جمال الشيخ من جامعة مولود معمري بالجزائر عن الحضور..

وتخلف عدد كبير من الاساتذة، الذين برمجت مداخلتهم في الجلسة الثانية التي تمحورت حول “الامازيغية والحركات الاجتماعية: تتمة” ويتعلق الأمر بالاستاذ العوفي عمار وهو باحث من الجزائر ومحند ميكاحور من جامعة مولود معمري بتيزي وزو بنفس الدولة ثم فتحي بن معمر من تونس بالاضافة الى موسى أغربي من جامعة محمد الاول بوجدة.. واقتصرت العروض التي تم إلقاؤها على عرض الاستاذ الحسين اموزاي من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية حول العمل الاحتجاجي للحركة الامازيغية بين الحماسي والمأمول وعرض الاستاذ تيجاني سعداني من المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة موضوع الحركة الامازيغية والبحث عن الظهور..

وتمحورت الجلسة الثالثة من الجامعة الصيفية، حول “واقع وتدبير الشأن الامازيغي” بمشاركة جمال بنعبي من اكادير حول موضوع أصالة الامازيغ ومشروعية حقوقهم الثقافية، فيما تطرق الاستاذ الحافظ النويني الى دور الحركات الاجتماعية والسياسية الامازيغية في تشكيل الدستور المغربي لسنة 2011، في حين تخلف عن الحضور كل من الاستاذ شريف سيني من جامعة بومرداس من الجزائر وزهور كرين من جامعة تلمسان بنفس البلد وايدير ايسادي من الجامعة الكاثوليكية للغرب بمدينة رين بفرنسا..

وتناول المشاركون في الجلسة الرابعة محور الاحزاب السياسية والامازيغية: الخطاب والممارسة بمشاركة فتيحة شويرف من جامعة “PAU ET DU PAYS DE L’ADOUR حول الامازيغوية الجزائرية في قلب الاستراتيجيات الحزبية المسماة “قبايلية”، وتطرق علي موريف من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الى موضوع الهوية الامازيغية في أدبيات الأحزاب السياسية المغربية، وعبد السلام بومصر من نفس المعهد الى الاطروحات الفكرية الامازيغية في الأوراق المدهبية للاحزاب السياسية بالمغرب وتطرق رشيد السايح الى الامازيغية في الخطاب السياسي الحزبي بالمغرب، أما احمد الخنبوبي من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فقد اهتم في ورقته البحثية بجذور ومآلات تحزيب الامازيغية في المغرب..

وفي الجلسة الأخيرة من الجامعة الصيفية، ألقى المصطفى بوجعبوط من القنيطرة عرضا حول الحركات الامازيغية ومتغيرات الفعل الاحتجاجي في شمال افريقيا: مقارنة بين المغرب والجزائر، وقارب الاستاذ علي الحدير من الجزائر تأثير المقاربة المعتمدة من طرف الجمعيات والمجتمع المدني تجاه البعد الامازيغي بالجزائر، في حين تخلف عن الحضور كل من فادية يحي من بئر الباي بتونس والطاوس افتيسن من البويرة بالجزائر..
وفي ختام أشغال الجامعة الصيفية خصص المنظمون تكريما لرواد العمل الثقافي الامازيغي بالمغرب عبر تقديم هدايا رمزية عرفانا وتقديرا للمجهودات التي بذلوها في سبيل رد الاعتبار للغة الامازيغية بالمغرب، ويتعلق الأمر بالسادة: المرحوم ابراهيم أخياط، المرحوم حمزة عبد الله قاسم، الأستاذ لحسن گحمو، الدكتور محمد الشامي، الأستاذ الحسين أخياط..
اضف تعليق