شارك العنصر النسوي بقوة في فعاليات ما سماه المنظمون “يوم الغضب” المنظم من طرف المجتمع المدني بتزنيت يوم الأحد 30 يونيو احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بتزنيت. وهكذا انخرطت النساء بكثافة في احتجاجات التزنيتيين..

وتعزى هذه المشاركة النسائية الغير المسبوقة في الاحتجاج، الى كون المرأة هي المتضرر الأول من تقهقر الخدمات الاجتماعية بالمدينة خصوصا في القطاع الصحي، حيث تواجه النساء مصاعب حقيقية وجمة ُ في قسم الولادة بالمستشفى الاقليمي، الذي يفتقر الى أطباء التوليد منذ سنوات، مما يدفع الحوامل الى تحمل مشقة السفر الى المستشفى الجهوي بأكادير في ظروف صعبة لوضع مواليدهن..

وانطلق المحتجون من أمام ساحة مسجد السنة وسط مدينة تيزنيت ، وجابوا بعض الشوارع الرئيسية للمدينة ، انتقادات لاذعة إلى المسؤولين بمختلف مناصبهم بالمدينة ، معتبرين أنّ المدينة صارت مرتعا و ميدانا للبرامج والسياسات الفاشلة الاقصائية والتهميشية والاستغلالية لطاقات الإقليم ومقدراته، مُطالبين مختلف الهيئات الديموقراطية للوقوف صدا منيعا في وجه أي سياسة من هذا القبيل أو أي إجهاز لحقوق المواطن التيزنيتي .

وردد المشاركون في المسيرة شعارات من قبيل ” تيزنيت يا جــــوهرة خرجو عليك الشفَّــــــارة “، ” علاش جينا و احتجينا حُقوقنا لي بغينا “، “إِزْرْفَــــــان أُفْــــكَّــــان أَفْنْمَّـــــــــاغ أدِيلِين”،” الشعب يريد رحيل المزبلة ” .. ورسموا في شعاراتهم و لافتاتهم صورة قاتمة عن المدينة و طالبوا بضمان على الأقل القسط الأدنى من الحقوق في القطاعات المختلفة .
اضف تعليق