لم تفلح جهود السلطة المحلية والمجلس الجماعي للركادة يوم الجمعة 14 يونيو، في اقناع الرعاة الصحراويين، الذين زحفوا على غابات الأركان بمنطقة ايغيرملولن، الممتدة على مساحة 10 ألف هكتار، بالرحيل عن المنطقة. وحسب مصادر محلية، فإن قطيعا كبيرا من الماشية حل هذه الأيام بمنطقة ايغيرملولن يقدر بالمئات من رؤوس الإبل، واجتاحوا غابات الاركان والتهموا الثمار، رغم دخول قرار حظر الرعي بغابة الاركان حيز التنفيذ كما تقتضي الأعراف المحلية بالمنطقة في هذه الفترة من السنة.. وتضيف المصادر أن الرعاة الصحراويون لم يكتفوا بتقديم ثمار الأركان علفا لقطيعهم، بل استعملوا محركات لضخ المياه المخزنة في المطفيات ومنها واحدة تابعة لمدرسة عثمان بن عفان بدوار الحفاير، لإرواء عطش قطيع الابل، الذي يتنقل من دوار الى دوار.. وانتقد فاعل جمعوي بالمنطقة، غض السلطة المحلية والاقليمية الطرف عن تجاوزات الرعاة الرحل، رغم دخول قانون الرعي حيز التطبيق، وهو القانون الذي يؤكد أن حقوق الانتفاع من غابة الاركان مضمونة، وربما هي مضمونة للرعاة الرحل وليس للسكان المحليين يضيف نفس المصدر..
وفي موضوع ذي صلة، يحضر أعضاء المجلس القروي للركادة لرد فعل قوي بعد تقاعس السلطة الاقليمية في التجاوب مع مطالب المجلس وايجاد حل للملفات العالقة، وآخرها مشكل الرعاة الرحل، الذين استباحوا ممتلكات السكان وعاثوا فسادا في الأرض وخرقوا جميع القوانين والأعراف التي تنظم عملية الرعي.. وحسب ما تسرب من معلومات، فإن المنتخبين يفكرون بشكل جدي في تقديم استقالة جماعية من الجماعة القروية الى عامل الاقليم، الذي لم يحرك ساكنا لحل المشاكل العالقة بجماعة الركادة رغم سيل الملتمسات والطلبات الواردة عليه من المجلس القروي…
اضف تعليق