تيزنيت: “العمران” تماطل في تسليم شقق السكن الاقتصادي الى أصحابها

لا يزال المستفيدون من برامج السكن المدعم من طرف الدولة بتزنيت ينتظرون موعد تسلم الشقق التي دفعوا ثمنها، دون أن يتسلموا المفاتيح من شركة “العمران سوس ماسة” باعتبارها صاحبة المشروع.. فمنذ سنوات، لم يحصل المستفيدون من مشروع السكن المنخفض التكلفة بحي العين الزرقاء على شققهم بعد، رغم إتمامهم تسديد مبلغ 14 مليون سنتيم الى الشركة صاحبة المشروع، علما أن معظم المستفيدين من هذا النوع من السكن، هم من الفئات الهشة بالمجتمع التي لا تحتمل وضعيتها مزيدا من الانتظار، لأن هذه الفئة في أمس الحاجة الى الحصول على شقة تكفل لها السكن اللائق ومعظمهم يقطن في دور للكراء وبعضهم مهدد بالإفراغ بالقوة العمومية، اثر توقفهم عن دفع السومة الكرائية، بعدما أنفقوا كل مدخراتهم في اقتناء شقة صغيرة، أكثر من ذلك توجد حالات ضمن هذه الفئة، تعيش في بيوت مهددة بالانهيار بالمدينة القديمة، لكن تأخر عملية التسليم حولت فرحة اقتناء شقة سكنية الى معاناة دائمة ومستمرة..

 ولا تقتصر المعاناة على المستفيدين من برامج السكن المنخفض التكلفة فقط، بل تشمل حتى المستفيدين من مشروع السكن الاقتصادي بطريق تافروت، بعدما دفعوا مبلغ 25 مليون سنيتم الى حساب الشركة دون أن يتوصلوا بمفاتيح الشقق الى اليوم، بسبب تأخر اصدار الصكوك الفردية للشقق، وهي العملية التي استغرقت عدة سنوات، وحولت حلم المستفيدين من الشقق السكنية الى كابوس حقيقي.. خصوصا أن جميع الاشغال الكبرى والنهائية تم انهائها وأصبحت الشقق جاهزة للتسليم لأصحابها، لكن الشركة لازالت تماطل في تنفيد التزاماتها أمام زبنائها..

  ويطالب المستفيدون من برامج السكن العمومي بتزنيت من المسؤولين خصوصا المدير الجديد لشركة “العمران سوس ماسة” والسلطة الاقليمية بتزنيت بالتدخل لرفع الضرر عنهم والاسراع في تسليم مفاتيح الشقق التي اقتنوها بعرق جبينهم، علما أن المستفيدين من برامج السكن بالمدن المجاورة مثل سيدي افني تسلموا مفاتيح شققهم، رغم عدم تسوية الوضعية القانونية للأراضي التي أقيمت فوقها مشاريع السكن…

اضف تعليق