المغرب ينتج 50 ألف طن من النعناع وتيزنيت من بين مناطق الانتاج

تحتل زراعة النعناع على الصعيد الوطني، مساحة تقدر 3500 هكتار وبانتاج يقدر ب50 000 ألف طن، منها 4955 طن توجه للتصدير. وتوجد بعض المناطق اكتسبت شهرتها بفضل نعناعها مثل: تيزنيت، سطات ومكناس..

وبعد تردد أخبار عن كون النعناع، الذي يضعه المغاربة في الشاي غير صالح للاستهلاك، أطلق المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية المعروف اختصار ب ONSSA  برنامجا للمراقبة المندمجة لقياس ملائمة النعناع للمقاييس الصحية.  وكانت المديرية الجهوية للمكتب بجهة سوس ماسة حذرت والي الجهة بشأن وجود نسب غير مطابقة ومرتفعة في عينات النعناع، التي تم فحصها من طرف مراقبي المكتب. وتعزى هذه النسب الى استعمال مواد كيماوية غير مطابقة أو مستويات عالية من بقايا منتوجات مطابقة.. بالنسبة الى خبراء “الاونسا”، فالوضعية مرعبة وتشكل خطرا على صحة المستهلك. لهذا تطالب المديرية الجهوية من والي سوس ماسة بالتدخل لدى مختلف السلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم لخبراء “الاونسا”..

وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة أجرى خبراء “الاونسا” تحاليل لقياس حضور بقايا مبيد الآفات، وكانت النتيجة أن سبعة عينات من أصل 13 مأخوذة من سوق الجملة والأسواق الكبرى لا تتوافق مع شروط السلامة الصحية. وقد اكتشف المفتشون أن بعض المنتجين يستعملون منتوجات غير مطابقة في زراعة النعناع أو منتوجات مطابقة لكن استعملت بجرعات تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين. مثلما لم يتم احترام الآجال قبل حصد النعناع، كما أن بعض المنتجين يستعملون منتجات غير مطابقة وبالتالي يصعب تحديد آجال قبل الحصاد بل حتى تحديد مدى ملائمتها لزراعة النعناع..

وتحوي مبيدات الآفات على درجات مختلفة على من السموم، وبالتالي يمكن أن تكون مصدرا لأضرار صحية مثل السرطان تعطل النظام المناعي، تدهور الهرومونات وتعديل ADN وتقلص القدرات الفكرية ونمو غير طبيعي للاجهاض.. حوالي 54 في المائة من حالات التسمم لديها علاقة باستعمال مبيد الآفات في الفلاحة، وتشكل أيضا مصدرا للإصابات والوفيات الناتجة عنها..

تجدر الاشارة أن فريقا من الباحثين سبق أن أجرى تحقيقا في العام 2014 لدى 74 منتج للنعناع في جهة مكناس تافيلالت، وكانت النتائج أن ثلاث مناطق من أصل سبعة لا يستعمل فلاحوها مبيد الآفات pesticide على النعناع، وبالنسبة لأربع مناطق أخرى، يلتجئ المزارعون الى 13 مادة فعالة من مبيدات الحشرات و11 مادة من مبيدات الفطريات fongicides..

بقلم: حسن العريف

ترجمة: ابراهيم اوزيد

عن “ليكونوميست” بتصرف

اضف تعليق