تم الاعلان يوم الخميس 9 ماي الجاري بتيزنيت عن انطلاق الآلية الاقليمية لتحفيز الاطر الصحية للاستقرار في العالم القروي باقليم تيزنيت. و يندرج هذا المشروع الاجتماعي الطموح في إطار اختصاص النهوض بالتنمية الاجتماعية المنوطة بالعمالات والأقاليم وكذا الاختصاصات المشتركة بينها وبين الدولة وخصوصا المتعلقة منها بالتأهيل الاجتماعي في الميادين الصحية و الاجتماعية، حيث تتضمن الآلية مجموعة من التحفيزات المالية و العينية لفائدة الاعوان والأطر الصحية العاملة بالمناطق القروية بالإقليم بالقطاع العام أو الخاص، بهدف تشجيعهم للاستقرار بالإقليم وخاصة بالمناطق القروية، و ذلك وفق معايير دقيقة تتعلق بأصناف الاطر الطبية ومستويات التخصص الطبي و البعد الجغرافي عن مركز مدينة تيزنيت . وتتراوح التحفيزات المادية التي تتضمنها الآلية ما بين 1200 درهم و 2500 درهم لأطباء الطب العام و ما بين 500 درهم إلى 1000 درهم للممرضين .
من جهة أخرى، تتضمن الآلية تنظيم زيارات طبية شهرية إلى مركز دائرتي أنزي و تافراوت للقيام بفحوصات طبية من طرف أطباء اختصاصيين في أمراض القلب ،طب العيون ، طب الغدد ،مرض السكري ،الامراض النفسية وطب النساء و الولادات وغيرها، لفائدة ساكنة الجماعات التابعة للدائرتين على أساس أن يقوم كل طبيب اختصاصي ب 30 استشارة طبية على الأقل في كل زيارة، وسيستفيد كل طبيب اختصاصي زائر من تحفيز جزافي بمبلغ 600 درهم عن كل زيارة في حين خصص تعويض جزافي شهري بمبلغ 300 درهم للسائقين المكلفين بنقل الأطباء الاختصاصيين اثناء تلك الزيارات.
وسيخصص جزء من الميزانية المعبئة في هذا الاطار لتحسين المحيط وظروف العمل والاستقرار لفائدة الاطر المعنية، من قبيل ادخال اصلاحات على المساكن الوظيفية وربطها بشبكة الانترنيت والمساهمة في التكوين المستمر لهذه الاطر واقتناء الاجهزة المعلوماتية.

و تجدر الاشارة الى ان الآلية الاقليمية لتحفيز الأطر الصحية للاستقرار بالمجال القروي بإقليم تيزنيت تشبه من حيث قيمتها المالية التحفيزات النقدية التي تمنح بصفة مؤقتة لفائدة موظفي وأعوان الدولة ، المعينين للعمل بأقاليم الصحراء المسترجعة، ويتعلق الأمر بزيادة أقرتها الدولة المغربية عند استرجاع الصحراء من أجل تحفيز موظفيها على الذهاب للعمل بالصحراء و من أجل ذلك تم إقرار زيادة حوالي 45 في المائة من الأجر الأساسي.. وبعملية حسابية بسيطة سنجد أن أكبر زيادة في راتب موظف كتعويض عن عمله في الصحراء لن تتجاوز 1200 درهم و أحدثت أساسا من أجل أبناء الشمال القادمين للعمل بالصحراء و ليست لفائدة الموظفين من أبناء الصحراء الذين يتقاضون في الشمال نفس ما يتقاضاه زملاءهم بدون زيادة.
اضف تعليق