كريزيم: مرفأ طبيعي للصيد البحري نزل فيه اليهود والأندلسيون

         تضم منطقة سوس عددا كبيرا من المراسي الصغيرة حيث يمارس الصيد البحري بطرق تقليدية، وهي موانئ طبيعية غير مجهزة، مما يجعل النشاط البحري يتركز أساسا خلال الفترات التي يكون فيها البحر هادئا خاصة فصل الصيف.. وتحمل هذه الموانئ الصغيرة اسم “افتاس” متبوعا باسم البلدة التي يتواجد فيها، وتعني “أفتاس” في اللغة الأمازيغية: مكان دخول وخروج مراكب الصيد، وهناك موانئ صغيرة جدا تطلق عليها تسمية “تفتاست” أو تسمية أخرى، نحتت صيغتها من العربية، تسمى “فتايسة”، وهي تصغير لكلمة “أفتاس”. وقد اعتبر السوسيون البحر مصدرا للتغذية ومارسوا جملة من المهن البحرية منذ القديم. وتحمل الكثير من البلدات والدواوير المحاذية للبحر بالمجال السوسي أسماء مقتبسة من المعجم البحري، من قبيل بلدة أكلو التي يذهب بحارة المنطقة إلى أنها كلمة أمازيغية تعني: المجداف (rameur)، وتعيش ساكنة القرى السوسية المجاورة للبحر من مداخيل المنتجات البحرية، من أسماك وصدفيات… الخ ففي قرية تمزليت، المتواجدة بمنطقة تيزنيت شمال بلدة اكلو والمشكلة من سبعين كانونا، يعيش90 المائة من سكانها من مختلف المنتجات البحرية إلى اليوم، سواء من ريع صيد الأسماك أو محصولات جمع الصدفيات..[1] .

    وظل السوسيون يمارسون نشاطهم البحري باستعمال قوارب تقليدية منها “اغرابو”، الذي كان الوسيلة الوحيدة للإبحار قبل أن يعوض ب”انفلوك” في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وتستعمل حاليا، ولو بشكل أقل، جملة من الوسائل البحرية المتطورة كالزودياك. كما يتم تشغيل المراكب الكبيرة تحديدا في المراسي الكبيرة المخصصة للصيد بأعالي البحار.

   الى غاية الخمسينات من القرن الماضي، كان تصنيع أدوات الصيد يتم محليا، كما ن التقنيات التي يتم استعمالها روكمت وطورت من طرف الساكنة المحلية، وتشكل كنزا بشريا جديرا بالصيانة وبالتثمين. فعلى سبيل التمثيل راكم البحارة بهذه المناطق جملة من المعارف في التعامل مع الطقس البحري انطلاقا من مجموعة من الملاحظات المبنية على شكل موج البحر، ولون المياه، واتجاه الرياح، وطيران العصافير.. ولا زالت هذه المعارف تساعد البحارة على اختيار الزمن المناسب للإبحار..

     يعتبر البحر مصدرا اقتصاديا وامتدادا مجاليا طبيعيا للدواوير الساحلية، حيث يتم قطاف ترواثه وفق أعراف مضبوطة، واحتراما لأجندة زمنية محددة، وتبعا لتوزيع مجالي محكم قائم على تقاليد صارمة تحترم فيه كل الدواوير قسمتها ونصيبها من المنتوجات. ويحدث أن تخصص لدواوير بعيدة نسبيا عن البحر حصتها تأسيسا على اعتقادات ثقافية ودينية، كما هو الحال بالنسبة لزاوية سيدي وكاك التي تحصل على حصتها من غلات البحر، و كما هو الحال بالنسبة لشرفاء تازروالت ومرابط تيزنيت سيدي عبد الرحمان.[2]

     يطغى الطابع الامازيغي، كما أسلفنا، على مجمل أسماء الأماكن المحاذية للبحر، إلا أن هناك بعض الأماكن التي تحمل أسماء أجنبية مثل ميراللفت، التي يذهب العامة إلى أن اصلها برتغالي وتعني الشواطئ العذراء. ومن بين المراسي التي تحمل اسما أجنبيا نجد افتاس كريزيم المتواجد بجماعة أربعاء الساحل على بعد 5 كلمتر من مركز ميرلفت وعلى بعد 26 كلمتر عن مركز اكلو بمحاذاة مصب واد موغانيم. عرف كريزيم منذ القدم كموقع للصيد التقليدي للأسماك ومرسى استعمله حكام الجنوب المغربي للتبادل التجاري مع اروبا في العصر الوسيط. و كريزيم ليس مجرد نقطة لتفريغ الأسماك التي يصطاد فيها حوالي26 صياد تقليدي يمارسون عملهم في ساحل المنطقة، بل هو موقع غني بالتاريخ، حيث كان مسرحا لأهم الأحداث التي شهدها الجنوب المغربي.. ففيه نزل اليهود الهاربون الى جنوب المغرب قادمين من الشرق بعدما طردهم فرعون من مصر، وفيه نزل الموريسكيون النازحون من الأندلس هربا من محاكم التفتيش…

التسمية

      ترد تسمية “كريزيم” في المراجع الفرنسية وفق صيغة cap grizem أي رأس كريزيم ، كما تكتب في الخرائط البحرية بصيغة:Goraisem أما في المراجع العربية فترد وفق صيغة “جريزيم” أو “جرزيم” أي نفس التسمية التي تطلق على جبل “جرزيم” قرب نابلس بفلسطين حيث تقيم الطائفة السامرية، وهي طائفة تعرف نفسها بكونها السلالة الحقيقية لشعب بني اسرائيل، وينفون قدسية القدس في التوراة، ويرون في اليهودية انشقاقا.. ويتحدث أبناء الطائفة، التي يعتقد أنها تملك أقدم نسخة من التوراة يعود تاريخها الى 3600 عام اللغة العربية إلى جانب اللغة العبرية اليهودية، كما يتقنون اللغة العبرية القديمة التي نزلت بها التوراة…[3]في حين وظف بعض المؤرخين ومنهم أحمد بومزكو، تسمية “كورايزم” في مادة كتبها في “معلمة المغرب”، حيث اعتبر أن تسمية “كورايزم” تتكون، حسب الرواية المحلية، من شقين: “ايكر” الحقل و”ايزم”: الأسد وبذلك تعني: مرتع الأسد..[4]وفي المقابل، يرجع بعض سكان الدوار أصل التسمية إلى شجرة أركان معمرة، كانت موجودة بالموقع تشبه في مظهرها “رأس الأسد” ومنها اشتق اسم المكان…

شيء من التاريخ:

    يعتبر مرسى كريزيم من أقدم المرافئ بالجنوب المغربي التي ورد ذكرها في المصادر التاريخية القديمة والوسيطة، وحسب المؤلفة الفرنسية  jacques meuniéفإن يهود افران الاطلس الصغير حلوا بالجنوب المغربي عبر بوابة كريزيم، بين اكلو (الشمال الغربي لتزنيت) وسيدي افني.. فقد “بدأت الموجة الأولى في فترة الملاحة الفينيقية في القرن العاشر قبل الميلاد، وفي عهد داود وسليمان حل اسرائيليون في ساحل الجنوب المغربي وهم تجار يهود يمتطون البواخر الفينيقية قبل أن يرسوا في مرسى رأس كريزيم..[5]

    ويرى آخرون أن الأندلسيون الذين نزحوا من شبه الجزيرة الايبرية اثر سقوط غرناطة سنة 1492، وطرد اليهود والمسلمين من طرف الملكة ايزابيلا الكاثوليكية، توجهوا نحو الجنوب المغربي ونزلوا عبر مرسى كريزيم ومن بين النازحين عائلات معروفة بمنطقة السيحل وتيزنيت..  ولا يزال دوار قرب الموقع يسمى “كو غرابو”، لكون سكانه الأوائل هم من النازحين إلى المنطقة عبر البحر على متن القارب، كما يحمل الضريح المتواجد في المقبرة المجاورة لمرفأ كريزيم اسم “دا محند كو اغرابو”…

وحسب ذ. احمد بومزكو، فإن المقبرة الواقعة على الضفة اليمنى للواد الذي يخترق دلتا كريزيم تشهد على قدر من التعمير وكثافة السكان الذي عمروا المنطقة في الماضي العريق خاصة بقريتي ادحموش وإكرار المشرفتين على المرفأ..[6]ومن بين الأمور التي تعزز هذا الطرح وتدل على قدم الاستقرار بالمنطقة، أن بعض القبور بالمقبرة المذكورة سويت مع الأرض ولم تعد معالمها بارزة، مما يحيل على عراقتها في القدم..

نقطة للتبادل التجاري مع أروبا

الى جانب ميناء ماسة، لعب مرفا كريزيم دورا مهما كنقطة للتبادل التجاري مع الأروبيين في العصر الوسيط، حيث ازدهر النشاط التجاري بين حكام سوس والجنوب المغربي من جهة و الأوربيين من جهة أخرى. وحسب بومزكو دائما، فإن أوج ازدهار النشاط التجاري بكريزيم بين الاروبيين وبودميعة السملالي أمير ايليغ يعود الى القرن 17 الميلادي قبيل فتح مرسى اكادير، وتبقى تفاصيل هذه العلاقات وغيرها مجهولة، نظرا لندرة المصادر في شأنها..[7]ومعلوم أن بودميعة السملالي فاجئه الموت في بلدة ميرغت سنة 1659 وهو عائد الى عاصمته ايليغ من سيدي محمد بن عبد الله، (مرفأ طبيعي كذلك لا يبعد كثيرا عن كريزيم)، حيث كانت له رغبة قوية لبناء ميناء جديد في المكان المذكور لتطوير النشاط التجاري مع أروبا..[8] مما يفيد أن مرفأ كريزيم لم يعد يلبي طموحات بودميعة لصغر حجمه وموسمية نشاطه، وبالتالي اتخذ قرارا وشرع في التخطيط لإنشاء ميناء جديد في موقع مناسب وقريب جغرافيا من عاصمته ايليغ بتعاون مع الأوربيين خصوصا الهولنديين، الذين كانوا شركائه الأساسيين في التجارة الدولية.. في حين فسر مؤرخون الرغبة الجامحة لسيدي علي بودميعة، مع اقتراب نهاية حياته، في بناء ميناء من طرف بعض الاوربيين (الافرنج) في سيدي محمد بنعبد الله قرب ميرلفت في حدود بلاد إفني، باحتمال كون مينائي أكادير وماسة لم يعد يعترفان بسلطته..[9]

وطبعا يبقى الهدف من إنشاء ميناء جديد عوض المرفأ الطبيعي بكريزيم، هو رفع مستوى التبادل التجاري مع الأروبيين مما سينعكس إيجابا على إيرادات الإمارة السملالية، التي تعتبر التجارة البحرية عصب حياتها ومصدر قوتها، بعد تراجع دور تجارة القوافل التجارية المتجهة إلى السودان الغربي..

خيرات سمكية أهمها “تسركالت”

   يعد سمك “تسركالت”tassergal الى جانب “إرغل” palomette من أهم الأصناف السمكية الأقدم شهرة لدى سكان سوس، ليس لدى سكان الساحل الاطلسي فحسب لكن حتى لدى المقيمين في المناطق الداخلية والجبلية.. وترجع شعبية هذا الصنف إلى وفرته بالمنطقة في الماضي، لدرجة أن جزء من السكان يستعمل “تسركالت” كمرادف للسمك..

يروي سكان المنطقة أن مرفأ كريزيم للصيد التقليدي، معروف منذ القدم بخيرات سمكية مهمة أبرزها سمك “تسركالت” (السمكة الزرقاء) أي tassergal بالفرنسية الذي يعج بها ساحل المنطقة إلى غاية نهاية الستينات، حيث اختفى هذا الصنف ولم يعد الى شاطئ كريزيم الا قبل بضع سنوات، في حين ذهب بعض المهتمون أن “تسركالت” عادت الى مصايد المنطقة بكميات محدودة منذ الثمانينات[10]… ويزعم الصيادون أنه هاجر الى موريتانيا خلال تلك الفترة التي اختفى فيها.. ويضيف السكان المحليون أن الهضبة المحاذية للمرفأ على اليمين، حيث بنيت الآن نقطة مجهزة لتفريغ الأسماك كانت تحوي أفرنة تقليدية تدعى “تيفورنا” وهي جمع “تفارنوت”، وهو مكان يقوم فيه الصيادون بتجفيف الفائض من بعض أصناف السمك من أجل الاتجار والتخزين حسب الحاجة.. وبعد التجفيف والتمليح يتم شحن الأسماك على متن الجمال ونقلها للبيع في الأسواق الأسبوعية والمواسم السنوية التي تقام بالمنطقة… وكان القدامى يلجئون الى تقنية تجفيف السمك لأن آلات التبريد لم يتم اختراعها بعد، لذلك تم الالتجاء إلى التقنية المذكورة للحفاظ على الخيرات السمكية المصطادة من التلف…

وتسمى التقنية التي يستعملها السوسيون للمحافظة على فائض الأسماك، “تغروست” وتتجلى في تنسيم السمك بالزعتر والكمون وتقطيعه الى شرائح وتجفيفه في فرن تقليدي (إنكان أو أفرنو) في درجة حرارة قصوى حيث يقضي السمك 12 ساعة في الفرن، قبل إخراجه.. وكان السكان يعتبرون السمك المجفف المسمى “تغروست” اكثر لذة ومذاقا من السمك الطري.. وتعتبر فصيلة “تاسركالت” tassergal و”إ رغل”palomette الذي اختفى من المصايد منذ نهاية الستينات، أبرز الأسماك المعنية بهذه التقنية..[11]

من مرفأ طبيعي الى قرية صيد مجهزة

عبرت تمثيليات مهنية للصيد التقليدي بنقطة التفريغ كريزيم الواقعة بأربعاء الساحل بإقليم تزنيت والتابعة للدائرة البحرية لسيدي إفني،عن ارتياحها لتقدم أشغال إنجاز البنايات الأساسية لقريةالصيد، والتي تجاوزت نسبة 90 في المائة.

وحسب مندوب الصيد البحري بسيدي افني ،فان أشغال المشروع تعرف تطورا ملموسا، بعد أن قطعت مجموعة من المراحل. و قد كان الهدف من تسريع وثيرة الإنجاز تمكين مهني الصيد التقليدي من الخدمات الإدارية والبحرية، بشكل يضمن ممارسة مهامهم في ظروف مساعدة على الإنتاج .وأضاف نفس المصدر، أن المساحة الإجمالية المخصصة لإنجاز المشروع تتمثل في 6467 متر مربع، خصصت لتنفيذ وحدات مهنية وإدارية، بغية تجهيز و ربط قرية الصيد بجل المرافق العمرانية والبحرية، و التي ستوفر حسب قول المصدر الإداري  72 منصب شغل قارة ومباشرة، ومناصب أخرى غير مباشرة داخل نقطة التفريغ “كريزيم ”    .

وأشار المصدر الإداري أن المشروع يتكون من إدارة وملحقة إدارية وسوق السمك، إضافة إلى مستودعات خاصة بمهني الصيد التقليدي، ومخازن تابعة لتجار السمك بالمنطقة ومقر خاص بالإنقاذ البحري، إضافة الى تخصيص ورش لإصلاح قوارب الصيد. فيما ستتوفر نقطة التفريغ على مركز محول ومولد كهربائي بالإضافة إلى موزع للوقود وبوابة للحراسة والمراقبة، دون إغفال توفر نقطة التفريغ المجهزة، على مقهى وقاعة للصلاة ومرافق صحية.

من جانبه نوه محمد بودربال ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الوسطى بأكادير، بالوثيرة التي تسير بها الأشغال داخل المشروع، مؤكدا على أهمية الورش الذي من شأن الانتهاء منه، إعطاء قيمة مضافة للصيد التقليدي بالمنطقة البحرية، التي كانت عبارة عن “أفتاس” يفتقد لشروط العمل. وهو الأمر الذي ظل يؤثر على أيام العم لخلال السنة، و يخفضها لما بين  40 و50 في المائة، وهو ما يعني ضياع أكثر من نصف رحلات الصيد خلال الموسم.

وأوضح المصدر المهني أن قرابة 26 قاربا محليا فقط ظلت تنشط بنقطة الصيد “كريزيم”، بعد أن أجبرت الظروف الصعبة المتمثلة في قساوة المناخ وغياب حاجز وقائي، فضلا عن صعوبة رفع القوارب من طرف البحارة لأجل إيصالها إلى البحر، والانطلاق في رحلات صيد، أو إخراجها عن العودة، خصوصا أن المنطقة هي منطقة جبلية.

وأبرز المصدر أن بالانتهاء من المشروع، ستعود الحياة أكثر لنقطة الصيد، المشهورة بثرواتها السمكية المهمة.  حيت من المنتظر يشير عضو الغرفة، ارتفاع أيام العمل خلال السنة لتتجاوز 70 في المائة، فضلا عن تثمين المنتجات السميكة داخل السوق المحلي. وهو ما يعني تحسينا للوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للصيادين بالمنطقة.

يشار أن مشروع نقطة تفريغ الأسماك كريزيم بجماعة أربعاء الساحل ينجز بغلاف مالي قدره 14 مليون درهم بتمويل من قطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات.. ويعد مشروع كريزيم ثالث نقطة لتفريغ منتوج الصيد التقليدي بإقليم تيزنيت بعد نقطتي سيدي بوالفضايل التي افتتحت سنة 2004 و نقطة أكلو التي افتتحت سنة 2009.

ابراهيم اوزيــد

ابراهيم أودادا

[1]RequiaDouchainaouammou, « dictionnaire du monde marin de la région du souss, p : 13, institut universitaire de la recherche scientifique , El maarif al jadida, rabat, 2014
[2]Même source
[3] قيس أبو سمرة، موقع وكالة الاناضول، اطلعنا عليه يوم 31-03-2019
[4] أحمد بومزكو، “معلمة المغرب” الجزء 20 الصفحة: 192 انتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، 2004
[5] Jacques meunié , « le Maroc saharien des origines au 16eme siècles » p: 175 librairie Klincksiek ,Paris, 1982
[6] أحمد بومزكو، مرجع سابق
[7] أحمد بومزكو، نفسه
[8]Léopold justinard,« quarante ans d’études berbères » p: 101 , éditions bouchene
[9]Jacques meunié , « le Maroc saharien des origines au 16eme siècles » p: 679 librairie Klincksiek ,Paris, 1982
[10]RequiaDouchainaouammou, « dictionnaire du monde marin de la région du souss, p: 105, institut universitaire de la recherche scientifique , El maarif al jadida, rabat, 2014
[11]RequiaDouchainaouammou, « dictionnaire du monde marin de la région du souss, p: 273, institut universitaire de la recherche scientifique , El maarif al jadida, rabat, 2014

تعليقات الموقع

  1. الحسين
    رد

    برافو علكم سي ابراهيم موضوع يستحق النبش والبحث فيه ووفيتم بذلك خاصة نقص البحوث والمصادر التاريخية عن مثل هذه المواضيع وشكرا لكم جزيلا

اضف تعليق