تميز اليوم الدراسي حول الاستثمار المنظم بتزنيت يوم السبت 6 أبريل بحضور وزاري متواضع ومحتشم، فبعدما جرى تداول خبر حضور حكومي قوي في اللقاء ممثلا في الوزير القوي عزيز أخنوش ووزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية… لم يحضر لقاء تيزنيت أي وزير بل اقتصر التمثيل الحكومي على كاتبة دولة في شخص السيدة جميلة مصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، التي لم تتطرق في كلمتها لموضوع اللقاء وهو تشجيع الاستثمار بتزنيت، واكتفت بالحديث عن التحديات التي تواجه قطاع الصناعة التقليدية الذي تشرف عليه…
من جهته، أشار والي جهة سوس، أحمد حجي، إلى أن هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار الجهود المبذولة على مختلف المستويات لتنزيل التوجيهات الملكية السامية بشأن إحداث نقلة نوعية في مجال الاستثمار، ودعم القطاعات الإنتاجية الوطنية، ومواكبة التفعيل الشامل للجهوية المتقدمة واللاتمركز الاداري، في افق إرساء دعائم النموذج التنموي الجديد القائم على العدالة الاجتماعية والإنصاف الاجتماعي.أما عامل إقليم تيزنيت ،حسن خليل، فسجل أهمية هذا اللقاء باعتباره ينعقد في سياق تاريخي خاص يميزه إطلاق مجموعة من الأوراش التي أشرف عليها الملك محمد السادس ، والتي ترتبط أساسا ببلورة آليات وهياكل داعمة لمسار التنمية المتوازنة والاستثمار القادر على خلق الثروة وفرص الشغل ، في افق تقوية سياسة اللاتمركز الإداري لمواكبة اللامركزية التي تعتمدها الجماعات الترابية منذ عقود.وشدد حسن خليل على ضرورة وأهمية العمل الجاد والمشترك من طرف مختلف المتدخلين من سلطات عمومية ومنتخبين وغرف مهنية وجمعيات تنموية وباقي الفعاليات الاقتصادي من أجل خلق مناخ تتوفر فيه جميع الظروف لتشجيع المنعشين الاقتصاديين والمستثمرين على استغلال ما يزخر به إقليم تيزنيت، من موقع استراتيجي وإمكانيات ومؤهلات واعدة في قطاعات الفلاحة والصيد البحري، والتجارة والسياحة، ناهيك عن توفره على موارد بشرية ذات كفاءات ومهارات يمكن الاعتماد عليها.ومن جهته اعتبر رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، عبد غازي ، أن هذا اليوم الدراسي شكل فرصة للقاء بين الفاعلين المؤسساتيين، والمدنيين والمنعشين الاقتصاديين للإطلاع على ما يحظى به الإقليم من مؤهلات تشمل الموقع الجغرافي والتنوع الطبيعي والمجالي، والتراث التاريخي ، والمجال الغابوي والربط الطرقي… علاوة عن العنصر البشري، المتميز على الصعيد الوطني بكفاءاته في الميدان التجاري والاقتصادي، حيث دعا إلى إعطاء ما يلزم من العناية للعنصر البشري باعتباره في طليعة عوامل الإقلاع الاقتصادي.وتوزعت أشغال هذا اليوم الدراسي على ورشات موضوعاتية خصصت لمقاربة فرص الاستثمار المتاحة على صعيد مختلف القطاعات التي يتشكل منها النسيج الاقتصادي لإقليم تيزنيت وهي السياحة، والصناعة، والفلاحة، والصيد البحري، والتجارة والصناعة والخدمات، والمعادن واللوجستيك. كما انصب اهتمام المشاركين في هذه الورشات على قضايا تهم التجهيزات الأساسية، وتعبئة العقار ومناخ الأعمال.
اضف تعليق