ونخص بالذكر المؤسسات المجاورة للنسيج العمراني وما تسببه من تلوث سمعي وروائح كريهة تخنق الأنفاس وخاصة أثناء الليل عندما نكون نيام ، حيث تزداد حدثها نهاية كل عطلة الأسبوع ، الشيء الذي أثر سلبا على الساكنة من الناحية الصحية والنفسية، وقد تبين هذا من خلال الأمراض المزمنة التي يعاني منها جل المجتمع المدني بهذا الحي المنكوب بيئيا، نتيجة المعادن الثقيلة التي تفرزها مؤسساتكم يوما بعد يوم وسنة بعد سنة ، ونذكر منها على سبيل المثل لا الحصر:
1) تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي.
2) تأثيرات على الجهاز الهضمي.
3) تأثيرات على الجهاز التنفسي.
4) تأثيرات على الجهاز السمعي والبصري.
5) تأثيرات على الجهاز الدموي.
ونتيجة كل هذه العوامل السلبية لمؤسساتكم، وفي غياب ابسط شروط حقوق المواطنة، وانسجاما مع روح خطاي العرش السامي لمولانا أمير المؤمنين بمناسبة تربعه على عرش أسلافه المنعمين يوليوز 2009، حول الميثاق الوطني للبيئة والذي نستدرج منه هذه المقتطفات:
E واعتبارا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة من قبل المجتمع الدولي بشكل عام ، وإسهامه في تنفيذ تصريح ريو وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية التي رسمتها منظمة الأمم المتحدة وفي التعاون جنوب – جنوب، ونظرا لانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية ومحاربة التصحر ولمساهمته في تحسين الحكامة البيئية الدولية . يتعين على أي شخص يلحق ضررا بالبيئة أن يقوم بإصلاح الضرر الذي ارتكبه، وأن يعوض المتضررين من هذا الضرر، كما عليه، عند الاقتضاء، أن يعيد الأماكن المتضررة إلى حالتها الأولى، وذلك طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
E يتعين على أي شخص يلحق ضررا بالبيئة أن يقوم بإصلاح الضرر الذي ارتكبه، وأن يعوض المتضررين من هذا الضرر، كما عليه، عند الاقتضاء، أن يعيد الأماكن المتضررة إلى حالتها الأولى، وذلك طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
E لكل شخص الحق في العيش في بيئة سليمة ، تضمن له الأمن والصحة والرخاء الاقتصادي والرقي الاجتماعي، وحيث تتم المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش .
وبناء على كل هذا، يشرفنا أن نلتمس منكم أن تحملوا مطلبنا هذا الرامي إلى القضاء على التلوث بجميع أشكاله والذي تسببه مؤسستكم طوال عقود من الزمن محمل الجد، لأن صبرنا قد نفد ، وأن طاقتنا لا تستطيع أن تتحمل مزيدا من الآلام و الآهات التي نكتوي بها كل يوم من جراء ما حل بصحتنا ، حيث لا نريد أن يكون مصير أبنائنا وحفدتنا ما حصدناه منذ طفولتنا وشبابنا نتيجة جهلنا لما تسببه هذه الملوثات من أضرارجسيمة على سلامة وصحة الإنسان والطبيعة.
نتمنى صادقين أن تتفهموا مطلبنا ، فنحن لسنا ضد مصدر رزقنا، ولكن ضد ما يسببه الاستغلال العشوائي المتوحش للطبيعة والإنسان معا، من أضرار ايكولوجية واضطرابات مناخية على بيئتنا وصحتنا.
ولهذه الأسباب قررنا تنظيم وقفة احتجاجية سلمية يوم 05/10/2013 من الساعة السادسة إلى الساعة السابعة مساء بمحادات معملي كوبليما وزيت لوسرا ، للتنديد بما آل إليه الوضع البيئي المتردي والخطير، والذي وصل إلى مستوى لا يمكن لنا بتاتا تحمله ، عسى أن يستمع لصيحاتنا أرباب الوحدات الإنتاجية والسلطات المحلية والمنتخبون .
اضف تعليق