تيزنيت: “سوقهم خاوي” والبلدية تعدل النظام الداخلي !

صادق المجلس الجماعي لتيزنيت في الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم الجمعة الماضي، على تعديل النظام الداخلي لسوق الخميس الاسبوعي، بعد مرور أربع سنوات على النظام الداخلي القديم والذي صودق عليه في شهر اكتوبر 2014 . وجاء تعديل بنود هذا النظام الداخلي ليتلاءم مع الواقع الحالي للسوق الاسبوعي، بعد سنة ونصف من الاشتغال وفتح المجال لفضاء بيع الخضر والفواكه .

ومن المستجدات التي أثارت الجدل في النظام الداخلي الجديد، منع إدخال  العربات المجرورة يدويا الي أماكن البيع إلا بطلب من المتسوقين، ويجب أن تكون العربة مجهزة بعجلات مطاطية وفي وضعية جيدة تتوفر فيها شروط السلامة.. وحسب المادة 18 من النظام الداخلي، فلا يسمح باستعمال العربات المجرورة يدويا داخل السوق الاسبوعي الا للأشخاص الذين يتوفرون على رخصة خاصة يسلمها رئيس المجلس الجماعي، وتتضمن العربة المرخص بها شخصية ولا يمكن كراؤها او بيع استغلالها، وضع بطاقة صدرية تسلمها الادارة تحمل اسم المستغل ورقم رخصته… ويرى مراقبون صعوبة كبيرة في تطبيق الإجراء الجديد لكون هذا النشاط يمارس بشكل مناسباتي وموسمي وليس نشاطا يوميا وقارا يستوجب الحصول على رخصة تجارية، بل يمارس من طرف قاصرين من أطفال متمدرسين أو منقطعين عن الدراسة لم يحصلوا بعد على بطاقة التعريف الوطنية فكيف يحصلون على رخص ادارية  من الادارات العمومية…

وخلال مناقشة وضعية السوق الاسبوعي أثار محمد الشيخ بلا مسألة ظهور سوق موازي خارج فضاء السوق الرسمي يضم باعة المتلاشيات وقطع الغيار المستعملة وسلع مختلفة.. تعرض فوق بقع أرضية في ملك الخواص، مشددا أن هذا الوضع سيضع المجلس في وضعية مساءلة قانونية من طرف الملاكين، الذين يشتكون من احتلال بقعهم لممارسة التجارة من طرف الباعة المتوافدين على السوق الاسبوعي.. في المقابل أكد رئيس المجلس أن الجماعة لا تربطها أية علاقة بالتجار الذين يعرضون سلعهم خارج السوق، حيث لا تجبي منهم أية رسوم جبائية، واقترح تسييج البقع الأرضية المتواجدة بمحاذاة السوق لإجبار الباعة على ولوج السوق الرسمي لعرض سلعهم، خصوصا أن السوق الاسبوعي يضم مساحات واسعة وغير مستغلة يمكن للتجار ان يعرضوا فيها سلعهم للبيع وفق الشروط والقوانين الجاري بها العمل في الأسواق المغربية..

يشار أن السوق الاسبوعي لتزنيت يتكون من 131 دكان و 725 مربع لعرض السلع، معظمها فارغ وغير مستغل وبعضها تحول الى مكب للأزبال أو مكان لتجميع الصناديق الفارغة… إضافة للمرافق الادارية والصحية وفضاءات لبيع الخضر والفواكه بالجملة، ثم رحبة لبيع البهائم..

اضف تعليق